اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو
آراء ومطالبات بتعزيز دعم الفن التشكيلي

دعم الفن التشكيلي بات مطلبا مهما لفناني العراق
خالد الشيباني : بحت أصواتنا بالمطالبة لرعاية الفنان التشكيلي الذي يعتبر ركيزة أساسية في بناء حضارة ثقافية

بغية إيجاد تواصل ثري بين الفن التشكيلي وتنميته، وكذلك من خلال إيجاد سبل للأرتقاء به بصورة حية فأنه ينبغي على الجهات المعنية تشجيع التشكيليين والتشكيليات من أجل تحمل مسؤولياتهم وتنمية قدراتهم من خلال تسويق اعمالهم ودعمهم ماديًا ومعنويًا ، ولا شك أن هذا الدور يقع على وزارة الثقافة والمديريات التي تخص بالفن التشكيلي ، وأننا في هذا الأستطلاع نحاول أن تكون الآراء بما ينصب والنهوض بواقع المعارض والمشاركات المحلية على أقل تقدير وحلقات العمل في هذا المجال ذاته.
(وكالة فضاءات نيوز الأخبارية) أستطلعت آراء نخبة من التشكيليين والتشكيليات وكانت هذه الآراء الواردة.
قلة الدعم الحكومي
رجاء كريم العبيدي/ م.د / تشكيلية : يعد العراق من البلدان الرائدة في الفنون التشكيلة بكل صنوفها، وكان للفنان العراقي مكانته وسمعته الفنية عربيًا عالميًا ، إلّا أنه قد تراجع الوضع في الحقبة الحالية، حيث لا يجد فيها الفنان العراقي حظة في تسويق ما ينتج من إبداع فني بسبب قلة الدعم الحكومي للفنون التشكيلية وبالأخص وزارة الثقافة بعدم دعمها للفنان مما أدى إلى هجرة الفنانين الكبار، وعدم إقامة معارض فنية دولية رسمية تساهم في تطوير قدراتهم المادية التي تتكأ عليها حالة الفنان المعيشية وأسرهم من بيع تلك الأعمال، ولذا نترقب دعمًا حكوميًا أكثر جدية في قادم الأيام.
عزوف عن الدعم
سعدي عبد الكريم/ناقد وسينارست : تعدُّ عملية الأشتغال في مجال الفن التشكيلي من الأشتغالات الفنية الإبداعية الملهمة، التي تعمل على الأرتقاء بالذائقة الجمعية عبر التكوينات اللونية الناهضة على مجمل مساحة اللوحة، ومن خلال المعنى المستتر داخل اللوحة، بأعتبارها المساحة الكبرى التي تتحمل الكثير من الدلالات الباثة، وتعتبر اللوحة الفنية من المعالم الضامنة لأنعاش المنطقة الفاصلة بين ذات الرسام، وفحوى اللوحة، بما لها من أهمية من اجل الأرتقاء بحواضن الوعي الجمعي عبر أدامة الصلة بين الفنان من جهة، وبين المتلقي من جهة أخرى لرفد المشغل التأسيسي للوافد التشكيلي بجميع مجاورات الناجعة التي من شأنها توسيع ملاحق المعرفة ومواطن الثقافة، والفن التشكيلي هو حالة الإبداع الإنساني المتقدم من خلال مراسيم الأبتكار التي تساهم بفعالية عالية في جودة المنتج الفني، والتأثير الفاعل على أنتشاره ، ونحن شخصيًا نعتبر الفن التشكيلي بجلّ تخصصاته وأنواعه ومدارسه، هو المحرك الأصيل لمراكز الإبتكار، لأن الإبتكار يولد من رحم الدهشة، وكلاهما يستظلّ بظلّ عملية الإبداع الوارفة الظلال، والراقية المنبع والباهرة التأثير، ولا يمكن لعملية الإبداع أن تنتهي، ولا يمكن للمبدع أن يعلن إفلاسه، فكلاهما المؤسسة الحاضنة للمعرفة، ومن جهة أخرى علينا الأنتباه إلى مورد مهم من موارد الدعم لهذا الفن النبيل، لأننا نرى بأن المؤسسة الحكومية عازفة عن دعم الفنان التشكيلي ورفده بما يضمن تحقيق هدفه السامي في إقامة معارضه الشخصية والتشاركية، ويبدو أن الأمر ينسحب على جميع الفنون، لذا علينا إنارة الضوء من أجل أن يلقى الفنان بصورة عامة، والفنان التشكيلي بصورة خاصة الأهتمام والرعاية من قبل مؤسسات الدولة، لأن الفن التشكيلي علامة جمالية كبرى من علامات ريادة ورقي وتحضر الدول.
أنقلاب العناوين
علي عليوي/ تشكيلي: أذا كان راعي الثقافة يحاول أن يقتني الأعمال بالمجان فكيف يكون حال الفنان وهو يصارع التهميش والأهمال والأستغلاء ، أن السوق الرائج في بخس الأعمال هو هذا الخلل الحاصل في سيادة العتمة وأنقلاب العنوان الذي سرق بريق الألوان وأنعش خيبة الفنان ، أن من يتحكموا بالثقافة في العراق لا يفقهون من الفن بشيء وذلك صارت المعارض والبيوت مقابر للوحات ، فكيف يمكن أن يعيش الفنان دون أن تعطي قيمة للفن والأرتقاء بعملية البيع والشراء وهذا لا يحصل إلاّ بوجود إدارة مدعومة للعملية الأبداعية وقاعدة راعية تحترم الفن والفنان بوجود منافذ للتسويق داخلية وخارجية لكسر هذا الكساد الذي جعل من الفن التشكيلي رخيص، والفنان غير قادر حتى على شراء مواد الرسم ، كما أن وجود المعارض التشكيلية بهذا الشكل تصبح عبأ على الفنان ،وليس من المنطقي أن تتقدم العملية الإبداعية دون هذه القيم المادية والمعنوية التي تخدم هذا النشاط في تسويق الأعمال ورفع مكانة الفنان حين تضع قدمه على أعتاب المنافسة والتطور والنهوض بحركه فنية ناضجة وواعية ومنتجة.
بناء أجيال
خالد الشيباني/ تشكيلي : هذا التحقيق في غاية الأهمية بعدما بحت أصواتنا بالمطالبة برعاية الفنان التشكيلي والذي يعتبر ركيزة أساسية في بناء حضارة ثقافية وأسم كبير للبلد، ولذلك أضع هذه المطالبات في ثلاثة نقاط أولهما الأهتمام برعاية الفنان ماديًا ليقوم بواجبه في إنتاج الأعمال الفنية ، والأمر الثاني أرسال الفنانين المسجلين لدى الوزارة والنقابة رسميًا إلى الخارج للمشاركة في معارض دولية على شكل وجبات وبعدالة مع الأهتمام الكبير بالمعارض الداخلية ، وأخيرًا أرسال بعثات دراسية لمختلف دول العالم المتطور فنيًا لغرض بناء جيل أبداعي يرفد الحركة التشكيلية وادامتها والأستفادة من تلاقح الثقافات.
فتور العلاقات
عدنان عبد القادر/ تشكيلي: للأسف نحن نعيش في بلد لا يهتم بالفن التشكيلي ، ناهیك عن فتور العلاقات بين الفنانين أنفسهم ووجود فساد الأداري والمالي والـوساطات والمحسوبية، أضف إلى ذلك صولات الطارئين علی الفن التشكيلي كل هذا وضع الفن والفنانين علی حافة المحك.
تسويق الاعمال الفنية
حيدر عبد الحسين / تشكيلي ومسؤول الشعبة التشكيلية في نقابة الفنانين العراقيين/ فرع المثنى : هنالك حراك فني جميل ومستمر فيما يخص الفنون التشكيلية، ولكن لا توجد قاعات كافية للعروض، وكذلك عدم المصداقية من قبل المؤسسات الفنية بداعي الأهتمام بالفنان بل هو العكس ربحي للمؤسسات نفسها والدليل الفنان يدفع أجور مشاركته الفنية ، والحركة التشكيلية في العراق تحتاج إلى أحتواء الفنان ودعمه ماديًا ومعنويًا، بالأضافة إلى خلق سوق أو مزاد لتسويق الأعمال الفني