” ألوسادة ” 

شعر – زهراء حريزي – تونس 

أنا تلك المرأة

التى كلما وضعت خدها على الوسادة

ألا وجيشا من التذكرات تقيدنى

واخوض ملحمة اكون دائما أنا المهزومة
تلك التذكرات التى كاوراق الأشجار متساقطة

تنثرها الرياح فى كل زوايا الطرقات

الوسادة تحاورنى تجفف دموعى
لم تكن تلك الدموع  حزينة..

بل سعيدة تقاتل من اجل ابتسامة
وسادتى خالية

تعاتبنى .. تعبث معى
وجدتها رفيقتى 

تكبر معي بافكارها كلما كبرت ونضجت
بعد رحيل امى كنت اعانقها..

اشكوها همى لها 

وسادتى جزء من جسدى..

تتألم  وتسعد وتبتهج معي
كنها  تلومنى..

 الحب ممنوع لديها  

لأنه قاتل للأرواح محرق للافئدة
بل  هو جحيما يستعر 

لذا وسادتى تمنعنى
مثل أمي ..

الحب ممنوع  ياأبنتي

يخيفني  الليل ..

 يجعلنى اختلى بنفسي 

وأه من نفسي

هذه النفس التى تخشع الاحرف

لم تكتب والكلمات في شكل همس
وقد تكون مبهمة

الوسادة اغتيلت مثل سعادتى

التى بحثت عنها فى عناء
ولكن لأن الوسادة تراقبنى ساعيش

نعم أعيش …

أحمل معي كل النقاء 

اتخيل الواقع وامتطى خيول أحلام
الى عالم لا يوجد فيه الليل ..

ولا الوسادة !!
فقط  ورودة  ملونة…

تزاحم النجوم فى السماء .