اخر الاخبارملفات
مقص الحلاق يمزق الأسعار ….والحلاقون : هذه فرصتنا
طلبات الحجز المبكر وصلت الى الحلاقين أيضا

* حلاقة العيد كشخة للرجال ولابد منها
* مطالبات بعدم أستغلال فرصة العيد لفرض اجور اضافية وكأن الحلاقين أصبحوا كالتجار يتنهزون الفرص
تحقيق /علي صحن عبد العزيز
ما بين صالونات الحلاقة ومحلات قص الشعر ،تبقى هذه الأيام في رحلة تجميلية لغرض أطلالة أرقى وأجمل ،ومع أنتشار هذه المهنة في جميع الأزقة والشوارع ،الأ أن هنالك من يفضل صالونات الحلاقة لجملة أسباب ،ومنها تنوع الخدمات المقدمة للزبون ،وكذلك توفير معدات يمكن أن تضيف لمسة جمالية أكثر ،وتبقى شعرة الرأس والذقن أسيرة مقص الحلاق ،وما ستشده تلك المحلات سيبلغ ذروته خلال اليومين المقبلين ،حيث ستتمدد ساعات العمل حتى ساعات الصباح الباكر ،لغرض تلبية طلبات الزبائن ،لكن ما يلفت النظر فيها هي تلك العروض التي كانت مختفية في بقية الأيام ،وتقابلها أيضا ارتفاعا في أسعار الحلاقة ،وسط مطالبات للجهات المختصة بمراقبة تلك الأسعار ،ففي محلات صالونات العاصمة بغداد وخصوصا في مناطق الكرادة والمنصور وشارع فلسطين ،تتراوح أسعار ما بين 30 ـــ40الف دينار مقابل حركات وتكتيكات لا تتعدى سوى المقص والخيط بصورتها الأجمالية ،مما يضطر الزبون الى دفع البلغ وسط أحراجات عديدة ،أن البعض من هؤلاء الحلاقين يستغل هذه المناسبة في ظل غياب تسعيرة ثاتبة ،وما يزيد الصورة بشاعة هو الأكرامية أو ما تسمى (البغشيش ) لصانع الحلاق ، هذا وقد عبر الكثير منهم عن فرحتهم بهذا التوافد والأقبال على محلاتهم والتي كانت لا يزورها الأ زبونا واحد كل ثلاثة أيام .
فمنذ ما يقارب الأسبوع ومحلات صالونات الحلاقة تستقبل الزبائن وعلى مختلف الأعمار ،حتى أن البعض منهم طلب الحجز المسبق عبر الموبايل تلافيا للاحراج والأنتظار ولضياع الوقت ،لأن تلك الحجوزات تحترم الزبون ولا تزاحم صاحب المهنة ،ولغرض مزيدا من التفاصيل كانت جولة في بعض محلات الحلاقة .
أستعدادت مبكرة
بداية جولتنا كانت في منطقة المنصور /شارع الأميرات حيث قال لنا (سرمد تونه) صاحب محل حلاقة الميسم الرجالية :بأن أستعدادتهم تبدأ منذ نهاية الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك ،وشعورهم (بالغبطة والفرح ) لأستقبال أكثر عدد من الزبائن ،حيث تشمل ما عدا حلاقة الرأس والذقن أعمالا تجميلية أخرى ،مثل (سمكرة وسنفرة البشرة ) بقناع الشمع وبعض الكريمات الخاصة بأزالة النمش والكلف والبقع السوداء ،حيث يلجأ أغلب الزبائن للحلاقة لغرض قضاء تلك الأجازة مع العائلة في المناطق السياحية المختلفة في العراق.
الرجاء الحجز المسبق
الى ذلك بين الحلاق مروان /صاحب حلاقة تاج الملك في الأعظمية أن الحجز المسبق يخفف الضغط الكبير عليهم ،بالأضافة الى أنه يولد أنسيابية عالية في الأعتناء بالزبائن ،وكذلك يوفر أيضا عدم ضياع الوقت للزبون ،لأن الأنتظار وكما يقولون مثل الأنتحار ،ولذلك ترى أرقام الموبايل معلقة على واجهات محلاتنا وحينما يصل دور الزبون نتصل به وكما يقولون للضرورة أحكام ؟
أسعارنا ثابتة
وعلى صعيد ذي صلة نفى محمد المياحي /صاحب حلاقة في منطقة الحسينية /شارع العقيد/ بأن أسعار الحلاقين شهدت أرتفاعا خلال هذين اليومين الماضين ،لأنها تفقدنا الكثير من الزبائن القدامى ونحن نعتزز بهم جميعا ،ولا يمكن أن نتعامل معهم ككرسي الحلاقة اليوم للك وغدا لغيرك ،أما أسعارنا فهي ثابتة ولا تصل كلفتها الى أكثر من 10 الآف دينار وتشمل حلاقة شعر الرأس والذقن والخيط بالأضافة الى قناع الوجه .
قصات وتسميات مختلفة
من جانبه ،أكد لنا الأخوين الحلاقين وسام ورحمن البديري /منطقة حي طارق الوسط /حلاقة لولاهم الرجالية ،بأن هنالك قصات مطلوبة جدا وخصوصا في مواسم الأعياد ،ومنها قصة كاريه وفرنسي والطبرات وهي التي تكون بكتابة أول حرف من أسم الزبون وباللغة الأنكليزية ،بالأضافة الى قصة عين الفرس وتك زلف والقصة الأخيرة كرستيانو ،وهي ذائعة الصيت جدا ،والتي تلاقي اقبالا من متابعي رياضة كرة القدم ،لافتا الى أنها لاتحتاج الى أي جهد سوى مزيدا من الأعتناء في الشعر وترتيبه ،أما بخصوص تسمية محلهم بهذا الأسم فقال لنا وبصراحة :تصور ماذا سيكون حال وشكل أي رجل بدون مهنة الحلاق ؟
هموم الحلاقة
المتقاعد ابو سعد السلمي /منطقة مدينة البياع /شارع 20 الذي انهى حلاقة شعر رأسه وقال لنا مازحا :بأنني لا أتعب الحلاق لأن الزمن أخذ نصيبه مني ولم يبقى سوى شعرات معدودات اتباهى بها أما زوجتي بأنني (أبو كذيله )والوسيم رغم جراح الزمن ،واستدرك قائلا :عادة ما أصطحب ابني معي للحلاقة وبطبيعة الحال يختلف موديل حلاقته معي ،ولذلك فنحن في
جدال دائم حول هذه التسريحات التي تتبدل كل يوم ؟وكما أدعو الحلاقين الى ضرورة الأعتناء بأدوات الحلاقة وتنظيفها بمادة الديتول وخصوصا عند حلاقة كل زبون ،لأنها يمكن أن تسبب أمراضا حساسية وجلدية .
أسعار متفاوتة ومتباينة
أما وقفتنا التالية فكانت مع حمه مراد السره ميري /حلاقة الأرجوان /خانقين /حي العسكري /فقال لنا ورغم صعوبة كلماته العربية :لا تختلف عندنا حلاقة الشعر للرأس والذقن كبقية الأيام العادية فحلاقة الطفل دون سن الحادية عشر سنة لا تكلف سوى ثلاثة الآف دينار هذا استخدمنا معه الصرخات الجديدة بالحلاقة ،أما الشباب فوق هذه الأعمار فتختلف أسعارها بأستخدام مواد التجميل مع الحلاقة (كالجل ومثبتات التسريحة ) وتكون أعمالنا معهم بالحلاقة بعد ان نتفرغ من بقية الزبائن ،وأغلب تسريحاتهم تكون بتخفيف منطقة الزلف والصعوط تدريجيا شيئا فشيئا ،وأغلب تلك الأسعار لاتتجاوز العشرة الآف دينار ،الأ أننا نعاني من مشكلة وهي أن الشباب يأتونا على شكل مجموعات ومجموعات مما يسبب ارباكا وتعب علينا .
الحضور مبكرا
ورأى الزبون سعد رحيم زغير /محافظة ميسان /البتيره أن :أزدحام الشوارع وحتى ساعات الفجر الأولى من الصباح جعل من السهل الحضور هنا لغرض الحلاقة ،بأعتبار أنني مجاز من وحدتي العسكرية وهنالك ارتباطات كثيرة ومتعددة تستوجب الحضور فيها ،كما أن مستلزمات متطلبات العيد والمصاريف تجعلني أختار مثل هذه الأوقات ،ويستوجب عليا العودة مرة ثانية الى البيت لغرض الأستحمام .
مطالبات بتحديد أسعار الحلاقة
أما الموظف حسين بدر /محافظة البصرة /قضاء ابى الخصيب/ فيطالب بتحديد أسعار الحلاقة ووضع قائمة تعلق داخل المحل ،منعا للأستغلال الذي قد يحدث معهم ،وكأن الحلاقين كالتجار ينتهزون الفرصة لغرض زيادة أسعارهم ،مع تفعيل واحياء دور نقابة الحلاقين والتي كانت سارية المفعول الى نهاية السبيعينيات من هذا القرن .
حلاقة العيد لابد منها
وأشارالزبون محمد خضيرصايل /محافظة الرمادي /الخالدية بأنه يشعر بهموم كبيرة في الأنتظار لدوره بالحلاقة ،الأ أنه لم يخفى فرحته بعد الأنتهاء من حلاقة رأسه وكأن جبلا من الهموم قد أزيح عن قلبه ،وهن حلاقة يوم العيد قال :أنها تختلف عن بقية الأيام الأعتيادية ،حيث ان للعيد بهجته وفرحته الخاصة به ،وعزز أجابته بأنه لا يمكن أن يأتي عيد الأ وأنا واولادي الثلاثة معي ،لأنها (كشخة العيد) .
طلبات كبار السن
وأستمرارا لتلك الأحاديث والتي لاتخلوا من البهجة والسرور بقدوم العيد أكد لنا الحلاق علي المنشداوي /منطقة الأورفلي بأن محلات الحلاقة تبقى حتى الصباح الباكر ،ومؤكدا بالوقت نفسه أستعان بحلاقين مبتدئين لغرض حلاقة الأطفال دون سن السادسة من العمر ،أما بخصوص كبار السن فأن طلباتهم تتلخص بتوفير أصباغ الشعر والشوارب بمواد صبغية ثابتة ،لا تصمد أمام استحمام أكثر من مرتين بالاسبوع .
رأي أصحاب بيع أدوات الحلاقة
محل الديني /لبيع ادوات الحلاقة لصاحبه الحاج بلال عباس يصغ /منطفة السنك يقول :تشهد محلاتنا أنتعاشا غير مسبوق في بيع أدوات الحلاقة الرجالية وحتى النسائية ،في ظل حلول أقتراب مواسم الأعياد ،وذلك لغرض تجديد أدوات الحلاقة وأستيراد كل ما ينتج عالميا من الخدمات التجميلية والكمالية وغيرها ،حيث تتواصل تلك الطلبيات حتى اليوم الأول من عيد الفطر المبارك ،ونحن نسعى بدورنا وكما قالها (يصغ )الى توفيرها الى محلات الحلاقة بسبب انشغالهم ،وعدم لأتاحة الفرصة لهم بسبب توافد الزبائن وبشكل كبير جدا .