(( مـنـاجـاة ذروة الـعشـقِ الـإلـهـي ))  

شعر – دنيا صاحب الحسني  / بغداد 

ربــــاهُ يــاسـامـع صـوتي

الـخـفي من بـيـن الـأصواتِ

يــامـن مـلـكـت وحـــدكَ عـــرش قـلـبـي  

حنيني لذكراكَ بموعد

لـقائـنا الـأول قبـل يوم الأَخرةِ

تمنيته في جلسة الحبِّ التي تفيض بها مناجاتي   

وإنــه لـيـوم عــظــيـم

حـامـلــة كــتـبـي الـقـيـمـة و صـحـفـي الـمـطـهـرة

وإمــلاءات مــدونـــاتـي

قـدمـتُ لكَ روحي ..

قربـانـاً بــين يـديـكَ

نـافـلـة تـزكيـة حين أَقـوم قـانـتـة بخـشوع الإيـمان أصلـي

عـهدي الـعظـيم ..

إن صلاتي ونـسكي ومحـياي وممـاتي

مخلصة لكَ بالعبوديةِ وإن الإسلام ديني           

فَـنـيـتُ نـَفـسـي لـأراك بـعـيـن قـلـبـي

فــزتُ بـالـنـعـيـم الـمـقــيـم

الـذي لا يــزول بــهِ مــقــامــي   

أَتـنـفـس هـواكَ يا هـوى أَنـفـاسـي

في كـل أوقـاتـي أَنٓــثــر في حضرتك

رقَــائـق قـلـبـي مـشٓـاعــر أشــواقــي

يـتنفس الـصـبح معي

مـنـتشـياً من نـسائم الهوى الصلاة

على سيـدي مـحـمـد الــنـبـي الهاشمـي  

أمرتني أن أصلي على الحبيبٍ سيدي محمد

بكل وقت وحين ولا أترك الصلاة عليه ما دمتُ أنعم مـعـه بالحياتي

حـيـن أَذكـركَ جـهــراً أَلـتـفــتُ إلى مـنطـق الـحـكـمـاء

وذكــركَ الـجـلـيٌّ دائماً عـلى طـرفِ لـسـانــي

فــتـحُـت مـسامـعـي لهـمـسـكَ اللـطـيـف تقول لي أكـثري

من الـنـوافــلِ حـي على خــيــر الـعــمـلـي

وَسـلـكـي أَيـلـيَّ طـريــقَ الـعــارفــيــن

وأَفــتـحـي عــيـنـيــكِ حـيـن تـقـرأيـن فــاتـحــةُ الـكــتــابــي

تجلت عليكِ كوثـرية الـصـفـاتِ

مـحمـدية الأصلابِ إبراهيمية الأفكارِ

سليمـانـية التكوين يـوسـفيةٌ الـهـوى

موسـويـة الـوجـدانـي 

أرتوي علماً من نـبع الكوثـر وصلي على حبيبكِ

أبن الضياغم الرسول الأعظم وتمني أنا أحققُ لكِ الـأمـانـي   

عـارفـة بقـلـبـكِ

عن ملـكي تـُحـسنينَ الـتـصـرف

تـأتـيـن بالـخـيـر لـمن تريـديـن عـنـوة ولـا تـتــرددي

قلـبكِ منقطع عن الهوى

قـطعتي حـبال الـشيطان بين الـقاف والـنون 

هـو يـسـمـع صـلـيـل سـيـفــكِ الـعـلـوي

هودي إلى الطـيبِ من القولِ وأستبشري

عـلى أعـمال الخـير التي قـمـتي بها

ولـتكن نـيتـك قـائـلـة(حبًا لله)

مقصدكِ مـرضـاتـي

____________________________________________________________________________

العمل الفني : بريشة الفنان العالمي  نصير شمة / العراق