اخر الاخباررياضةقسم السلايد شو
الأحداث الرياضية ما بين متعة الحضور في الملاعب …أو مشاهدتها بالتلفزيون

تحقيق /علي صحن عبدالعزيز
عدسة / علي الذهبي
إساساً هل تحتاج الفعاليات والأنشطة الرياضية إلى زخم في حضورها الجماهيري لكي تستمر ، ام أننا نحاول فقط الحضور لغرض المشاهدة والمتعة؟ ربما يختلف ذوق أجيال الستينيات ولغاية نهاية عقد التسعينيات بهذا المعنى ،لسبب واضح هو توفر البيئة المعيشية المعززة أكثر بالأمن والأمان ، لكننا من ناحية أخرى لا نستطيع إن ننكر ،بأن الروح الرياضية في التقاطر على ملاعب الأندية حالة نعيشها منذ سنوات ولا نتوقف عندها أو نمنعها ،ولا نرغب بمشاهدتها من خلال التلفزيون ،ومعذرة فكاتب هذه السطور ينتمي إلى ذلك العقد الزمني . (وكالة فضاءات ) كانت لها جولة في إحدى قاعات الملاعب الخماسية ،لتستطلع آراء بعض الرياضيين .


ضياع الجوانب الإدارية
الكابتن خليل كاظم /مدرب فريق شباب النصر /مدينة الصدر : في سنوات الستينيات والسبيعينيات كان حضور الجماهير من أبرز إهتمامات الجمهور الرياضي ،الذي كان يبحث عن المباريات الرياضية ويناقش أسباب فوزها أو خسارتها ،ولذلك تراهم يترددون على أكثر من ملعب في الأسبوع الواحد ، سواء كانت تلك الفعالية في العاصمة بغداد أو بالمحافظات الأخرى ،وإذا ما حدثت مباراة دولية كان أغلبهم يقضي أوقات سهرته على مشاهدتها هذا جانب ،أما الجانب الآخر والذي نشاهده اليوم فإن واقع أغلب الملاعب الرياضية وضعها مربك ،ابتداءا من قطع تذاكر دخول الملعب إلى إفتقار النظافة في دورات المياه ، لا يمكنك أن تتصور رائحتها وهي تزكم الأنوف ، في حين تتمتع الملاعب الرياضية الدولية بكل وسائل الراحة وتوفير أفضل الخدمات ، مما يجعل الإقبال الجماهيري الرياضي عليها كبيرا ، وأضاف (كاظم ) قائلا : نحن الآن نحتاج إلى ثقافة وروح رياضية تمنحنا الجمع ما بين المشاهدة المسلية والإنضباط الأخلاقي داخل الملاعب من بعض الحضور ، هنالك الكثير من العوائل التي بدأت بالعودة للملاعب الرياضية ،لكن ما نسمعه من كلمات بذيئة وتصرفات صبيانية غير مسؤولة ،تجعل هذه العوائل تتضايق وتصرف النظر من الحضور مرة ثانية .
أسرار الحضور
هاشم المحمداوي /مشجع نادي الشرطة : منذ دراستي في المرحلة المتوسطة وأنا أتابع مباريات نادي الشرطة ،والسبب في ذلك هو لما يتمتع به هذا النادي من سمعة طيبة بين أوساط متابعيه، ولا أخفيك سرا بأنني لا أرغب مشاهدتها بالتلفزيون ،لأنني لا أشاهد كل زوايا الملعب وتحركات اللاعبين ،ولا تنسى أيضا بأن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى لدى الجميع ،وأود من خلال جريدتكم ،أن تكون آليات قطع تذاكر دخول الملعب من إدارة موقع الملعب ،على أن تأخذ بعين الإعتبار عدد الكراسي بالملعب ،فمثلا ماحدث قبل أيام قليلة في ملعب الشعب الدولي كاد أن يؤدي إلى حدوث كارثة لا سامح الله ، ولم نكن نتوقع بأن يكون بعض الحضور بمستوى ما حدث ولا أريد أن أدخل بالتفاصيل والجميع يتذكرها .
اختلاف المشجعين
الكابتن عبد الله عباس : يختلف ذوق حضور المباريات بين المشجعين أنفسهم ، فمنهم من يشجع الفريق الذي يلعب بصورة أفضل بغض النظر إسمه وتاريخه الرياضي ،والبعض الآخر يروج ويهتف لفريقه بالفوز بل ويتراهن على ذلك هذا ما يخص المباريات المحلية ، ولكن يختلف الحال كثيرا إذا كانت المباريات الرياضية بين الفريق العراقي وفريق آخر ،فترى الجميع مشدودي الأعصاب ومتوترين ، أما بالنسبة لي فأنا أفضل مشاهدة المباريات بالتلفزيون ،بسبب حالات التشجيع والصياح الذي يصدع الرأس . آراء الشباب الشبل علي صادق : أود أن أشير إلى ما عانته التوقفات في الدوري العراقي للأعوام الماضية بسبب تردي الأوضاع الأمنية ،ولذلك كانت فترة سبات الحركة الرياضية في أغلب محافظات العراق . أما زميله المهاجم باقر صاحب ومقتدى سعد ،فقد اتفقا على إن الحضور بالملاعب الرياضية أصبح غير مجديا ،بسبب كثرة الازدحامات وقلة وسائل النقل ،مؤكدين بالوقت ذاته بأن مسألة قطع تذاكر دخول الملعب أصبحت مشكلة يعاني منها الجميع ،ناهيك عن مسألة عدم توفر المطاعم والتي يجب أن تتوفر فيها أبسط جوانب النظافة مع إرتفاع أسعار الاطعمة ،فمثلا سعر (لفة الفلافل) ب (1000) دينار ،وسعرها خارج الملعب (500) والحال كذلك ينطبق على أسعار المشروبات الغازية وعلب المياه البلاستيكية ،والأهم من ذلك كله عدم ضمان وعشوائية الكرسي المخصص اليك بالملعب وخلو بطاقة التذاكر من رقم الكراسي .
مقارنات مفقودة
الرياضي كرار كاظم : بصراحة نقولها بأن الأجواء في ملعب الشعب الدولي غير مهيئة بشكل جيد ،في حين أن سمعته تملأ الدنيا بالنظافة والترتيب وواقع الحال غير ذلك تماما ،فالمدرجات ينقصها الترقيم الواضح لكي لا يجتهد المشجع بالبحث عن مكانه طويلا ،كما أن وسائل التهوية والتبريد أيام الصيف مقطوعة تماما ، وهذه المشكلة لم يتغير حالها منذ عام (2003)