أثر المد والجزر العاطفي عند المتلقي .. مسرحية كواليس انموذجا

         مرتضى كاظم – بغداد

الاعمال التي تحاكي القضايا الاجتماعية النمطية المتكررة وتعمل على إعادة ترتيب الزمن وتخرجها من هذه النمطية تكون الأكثر تأثيرا لدى المتلقي . وانت تحاكي المشاهد بأفكار او تخلق له استفهام عليك ان تخلق المتعة أولا والا سيغادر القاعة من اول فكرة جهنمية تعتقدها وتبقى جهنميتك تترنح بين الكراسي الفارغة ” (كواليس) ناقشت فكرة التشظي الفكري والعاطفي عند الأزواج ” اعتمد على اللعبة التي خلقت المتعة ومن ثم ناقش فكرة الصراع المراد طرحها بأسلوب بسيط بعيدا عن التعقيدات التي تغيب التواصل مع المشاهد بل على العكس استعانة بأسلوب (برشت ) بكسره للايهام مستغلا التقنية الحديثة كأدات اخراجية صنعت التوازن في العرض وكانت غير مقحمة ” الممثلين وان كانوا نجوما قد يرفضهم المتلقي اذا كانوا غير مدركين للعبة المسرحية التي يلعبونها لكان في كواليس المتلقي كان ينصت بوعي حاضر ويناقش بعض الأفكار التي شعرة بها واصبح حاضر الذهن معتبرا القضية التي من اجلها حدث صراع تخصه وكان جزءا منها . بعض الجمهور وهو الأكبر يحتاج الوضوح بالفكر او الحكاية المسرحية مع وجود المتعة لان هكذا عروض تأهل المشاهد العادي الى ان يرتقي ويبحث عن اعمال فيها من الفكر العالي وترميز ولاساليب الحديثة في تناول الأفكار( فكرة المسرح عليها ان تكون مشابه للسستم الرياضي عندما يدرجوا الاعب من الناشئين ثم الشباب ثم الخط الأول يصنعون نموذج رياضي على المسرح ان يخرج متلقي واعي ومدرك بعتبار المسرح جزء من التغير الثقافي لدى الشعوب ) كل التوفيق لصناع العمل الذي عمل على المد وجزر العاطفي لدى المتلقي .