اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو
“شجرة تمائمٍ ونذورُ ” للشاعرة ريما آل كلزلي

شعر – ريما آل كلزلي
في البدء كان النصُّ شجرة تمائمٍ ونذورُ
1ـ تميمة الخوف:
هُزي نحوك غصون
الكلام
تَسّْاقَطُ بين راحتيكِ
الحروف ولادات
مثاقيل
والريح تأخذني إليكِ ….. ……….. 

جَموحَة الأفراس
كضَربٍ
من خيال المناماتِ
تَناهتْ
حرائق النداء
عند المتاهة باللسانِ
السَّنا
وعلى مفارق تيه الضّباب
الغَبوشِ تبوحُ
يا عينَ العواصفِ لا بُدَّ
سأ دخُلَنَّكِ
فاتِحاً سِفرِ جسَدِ أرهقته
السنونُ
وتميمة الخوف بيني
وبينكِ
حيرانة هلوعُ
سألُمُّ أسراب طيورِ
تمائمِ
حَانِ الهوى من أعشاشها
طيراً إثر
طيرٍ
وأعلقها غواية من البنفسجِ
الحزينِ
على سِعافِ نخلة
الظنونِ.
2 ـ تميمة العاشقة:
سأرثُ عنكَ
يا مهجتي أنتَ
ملامحَ أيكِ النخيل
وبعضاً
من الشفقِ الذي أدمتْ تَبديهِ
نجمة
الصباحِ الفصيحِ
أمشي إليك
وعلى معصمي تنام ندوبِ ذكرياتنا
وها قد
نسيتَ تمتماتِ الشوقِ
على شفتيّ
بسيم قمرٍ وضّاءٍ غَروْبُ
وعينيكَ
أنتَ
يا دائي ودوائي
وعلَّتي وعليلي
نصف إغماضةٍ من أوْسانِها
عينكَ
عينُ الهوى وعينُ العِشقِ
تجوبُ
حقولَ الزعفرانِ
وشجرِ اللوزِ العَتيقِ بخفة الحاذق المكمونِ
لتصعد
فوق غيمة
دَكْناءَ
وتمطرني مطيرَ الغيثِ
للقُحولِ
تعال إلى أمهادنا
وسدتنا الأولى
حيث فردوس الله
موشى بالدانياتِ من
القُطوفِ
يضيقُ المدى بالمدى
كلما أشركتَ
الغرائبَ الغاوياتِ
قافية
مُجنون الحرف
قلبي
يرقصُ كطيرٍ
جريح
فتغدوا النداءاتُ نوافذ
تنوحُ
يا قدري أنتَ
ومتّكئي وحيرتي وظنوني
بساتين روحُ يقين الهوى
تَنتحلْنَّ الشكَ إيماناً
على صورَتِها
فتفتر الطيور إلى أعشاشكَ
هفاً ورفاً
بجراحاتها
وما بينهما اليكَ فؤادي
يطيرُ
اللوحة للفنان المبدع Tammam Mohamad