اخر الاخبارعمودقسم السلايد شو

العنف يقتل قدرات اطفالنا ومواهبهم

 

 

فضاءات نيوز – يقين عبد الكريم 

العنف هو فعل قاسي ومقيت يمارسه شخص تجاه شخص او اشخاص اخرين او اي كائن حي.

قد يكون العنف نفسي او جسدي وبكلتا الحالتين يسبب ضرر للكائن المعنف (الضحية) وقد يؤدي في بعض الاحيان الى اضرار جسيمة كالوفاة احياناً

ومن اخطر انواع العنف التي نواجهها في مجتمعاتنا هو العنف ضد الاطفال (Violence against children ) الذي يؤدي الى تبعات ونتائج وخيمة على الطفل من الجانبين النفسي والجسدي، حيث يكون الطفل منطوي ومنعزل عن اقرانهُ وبعض الاحيان يؤدي الى اصابته بأمراض نفسية عديدة مثل مرض التوحد (autism) الذي يعاني منه الكثير من الاطفال في الوقت الحاضر ويعتبر أكثر الامراض انتشاراً بين الاطفال من عمر سنة الى خمس سنوات

ولوحظ آن اغلب الاطفال المصابين بهذا المرض نتيجة لعنف نفسي او اهمال من قبل ذويهم، ومن الناحية الجسدية ممكن أن يتسبب العنف بعاهة مستديمة أو إعاقة جسدية

وقد تكون اثارهُ وعميقة جداً وتستمر مدى الحياة كأن يكون الشخص المعنف ذو شخصية عدائية وعنيفة ويمارس عدائيتهُ مع الاخرين أو يتحول الى مجرم أو مغتصب، ونتيجة الى ذلك ينتشر العنف بين المجتمعات.

أن العنف ظاهرة منتشرة في أغلب دول العالم واذا تسائلنا من أين يبدئ العنف فيكون الجواب بالتأكيد (في المنزل) قد يكون على يد احد افراد اسرتهُ بما لهم من سلطة أو ولاية على صعيد الحياة الخاصة، والمقصود بالطفل في هذا النطاق إي شخص تحت السن القانوني.

ولو تمعنا في اسباب العنف الاسري لوجدنا أن التفكك الاسري وضعف الروابط بين افراد العائلة هو السبب الاساسي للعنف، وقد يكون توقع نتائج غير منطقية من الطفل في فعالياتهُ الاجتماعية والعلمية والعملية، وفي بعض الاحيان يكون قلة معرفة الابوين بطريقة تربية الاطفال والتعامل المثالي معهم، وفي الكثير من المجتمعات لوحظ أن اغلب العوائل التي يكون فيها رب الاسرة أو المعيل لهذه الاسرة متعاطي كحول أو مخدرات تكون هذه ألاسرة ضحية للعنف.

ولمناقشة حلول هذه الظاهرة لابد من التركيز على الاباء لمعرفة عواقب تعنيف اطفالهم الذي يؤدي الى العزلة والابتعاد عن الناس وبطئ تطورهُ ومشاكل نفسية جسيمة كقلة الثقة بالنفس والقلق والتوتر وفي بعض الاحيان يؤدي ذلك الى التفكير بألانتحار.

فقد وصلت احصائيات ٢٠١٥إن عدد ضحايا العنف ضد الاطفال المبلغ عنها لمركز خدمات حماية الطفل الى (٦٨٣،٠٠٠) ضحية وفي ذات العام تعرض( ١،٦٧٠) طفل للوفاة بسبب العنف

فمن واجبنا تسليط الضوء على حقوق الطفل وحماية الطفولة فهم أبناء المستقبل ومن خلالهم نستطيع بناء جيل جديد مثقف واعي خالي من العنف وتفعيل قانون العقوبات رقم ١١١ لسنة ١٩٦٩ المعدل في المواد ٣٨١ /٣٨٥ التي تخص حقوق الطفل

وعلى المشرع العراقي أن ينظم قانون موحد بالجرائم المتعلقة بألاسرة والطفل كما في قانون إقليم كردستان (قانون مناهضة العنف ألاسري رقم ٢٠١١).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق