اخر الاخبارسياسيقسم السلايد شو

الرد الصاروخي الايراني ..مزق كيان العبث !

 

افتتاحية – فضاءات نيوز 

بقلم – رئيس التحرير – عماد نافع 

يخطأ من يظن ان صبر الحليم ضعفا , بل عادة مايكون قوة وحكمة , لاسيما اذا كان صاحب الصبر يمتلك من القوة مايجعله متمكنا من عدوه ,   هذا ماحصل  بالضبط للصبر الايراني على الجرائم الاسرائيلية التي تجاوزت جميع الخطوط الصفراء و الحمراء , حتى انها طالت قيادات ايرانية رفيعة المستوى , بالاضافة الى اغتيال ضيف ايران  اسماعيل هنية في طهران , وصولا الى اغتيال سيد المقاومة الاسلامية السيد حسن نصر الله , وايران لم ترد , هذا الامر ترك انطباعا لدى العدو , ولدى المعولين كثيرا  على نصرة  ايران , بان ايران افلست عسكريا وليس لديها ماترد به  سوى الاستنكارات الورقية , واخذ الاعلام المعادي سواء الغربي او العربي المطبع او القريب من التطبيع ,  يهلل ويطبل  لجرائم ” نتن …ياهو ” , لم يكن يدري ان السياسة الايرانية تعتمد على الصبر وطول النفس , هذه هي الستراتيجية الايرانية , حتى اختارت الوقت المناسب جدا , لاطلاق صواريخها الجهنمية لتملأ سماء اسرائيل بها , 200 صاروخ فرط صوتي , تغطي سماء  اسرائيل لتجعلها قطعة حمراء بالكامل ,  وتصل الى ابعد نقطة في تل ابيب , لتصيب اهدافها الستراتيجية بدقة وقدرة تفجيرية  عالية , ضاربة بعرض الحائط .كل الدفاعات التكنلوجية والتقنية التي صدعوا رأسنا بها  , ومنها ” القبة الحديدية ” التي صارت مزارا للصواريخ الايرانية !! .

ومع كل هذا التمكن  لم تضرب البنى التحتية الاسرائيلية ولا المدنيين , بعكس النهج الاسرائيلي البغيض الذي يعتمد على قتل الاطفال والبراءة وبث الرعب لدى النساء والشيوخ , وهو اسلوب الجبناء .

 هذا  الواقع الذي فرضته ايران , يعد رسالة مهمة للعالم أجمع , ان ايران الاسلامية  خط احمر , وهي قادرة على الرد والمواجهة بكل جدارة على اي تجاوز يطال اراضيها , أو  المقدسات الاسلامية في غزة ولبنان  , وفي كل بقعة  من  العالم , ومع كل ذلك يخرج الرئيس الايراني ” بزشكي ” وهو يقول : ” أحذر  “ نتنياهو  ” من أن “إيران لا تسعى للحرب، لكنها ستتصدى بحزم لأي تهديدات”، مضيفاً “هذه لمحة صغيرة من قدراتنا ,  لا تدخلوا في حرب مع إيران  !! ” 

بهذا الرد الصاعق تكون ايران قد اعادت الهيبة للشعوب العربية والاسلامية التي اصابها الاحباط واليأس  ,حتى راح البعض يشكك باسلامه وبعقيدته , وهو يرى كل هذا الجبن والخضوع للقاتل والمغتصب الاسرائيلي . نعم هذا الرد القوي زرع الامل والفرحة  في قلوب المؤمنين الصابرين في غزة ولبنان , في توقيت يعد هو  الامثل , بعد التطوال الاسرائيلي والطموح الجامح للثور اليهودي الذي يريد ان يبلع منطقة الشرق الاوسط باكملها ويعيد رسم خارطتها من جديد ليعمل الجميع على خدمة الامبراطورية الاسرائيلية الجديدة !. هذه الضربة اعادت للرئيس الاسرائيلي  وعيه  واعادة حساباته  , لان قوة الايمان تفوق قوة الكفر مهما بلغت من ناصية العلم .

ومايهمني في هذا المقال هو حال غالبية الحكام العرب ..ماذا يقولون اليوم ؟ ولماذا هذا الصمت المطبق ؟

لماذا هذا الرعب والفوبيا  من الكيان الصهيوني  ؟ 

لماذا هذا الخوف غير المبرر  من  نمر  من ورق ؟

لماذا تقبلوا ان تكونوا ” مسخرة ” امام شعوبكم  ؟

كم سنة ستعيشون بعد هذا اليوم ؟ فالتعيشوها بشرف ان كنتم تعرفون معنى الشرف  اصلا  , اما فاقد الشرف فلاعتب عليه .

واستثني بعض الحكام  الذين مازالت قضية فلسطين تسكن قلوبهم وضمائرهم .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق