حاورها – عماد نافع
عشقت الطبيعة حد التوحد , فقررت التحليق بعوالم الالوان لتأسس لها مدرسة لونية او تشكيلية خاصة , انها الفنانة التشكيلية والقاصة الايرانية ” اذر ضاربي ” الساعية ابدا لترسيخ مفاهيم الجمال والابداع من خلال اللوحة التشكيلية او القصة القصيرة , فكان لها ماارادت من خلال , خمسة معارض شخصية مهمة والمشاركة في المهرجانات الجماعية التي اقامتها وزارة الثقافة الايرانية , فضاءات نيوز ” التقت الفنانة التشكيلية اذر ضاربي , في محترفها الفني في طهران ..وكان لها هذا اللقاء معها :
– لماذا الطبيعة ؟
* سؤال كبير جدا , واعتقد التصاقي بالطبيعة ناتج عن ماامتلكه من نقاء روحي , فالطبيعه هي صنع الله سبحانه وتعالى , وهي مصدر الجمال والالهام للفنان والشاعر والاديب والروائي …ولكل مجالات الابداع ..حتى العلمية منها .
– البعض يعتقد ان ابتعاد الفنان عن رسم المواضيع الانسانية الاخرى , بمدارس حداثية كالتجريد والتكعيب او السوريالية …الخ ..يعد نقصا في ثقافة الفنان , ترى ماهو تعليقك على ذلك ؟
* قد لا أتفق مع هذا الرأي , فالفن احساس وشعور انساني خالص , وتبقى الية التوصيل للمتلقي بيد الفنان , فاذا استطاع ان يداعب مخيلة المتلقي بخطوط والوان الطبيعة القريبة من الموسيقى الهادئة , فذلك نجاح , وليس ابتعاد او انهزام من المدارس التشكيلية الاخرى , وبالعكس , لو اختار فنان اخر مدرسة حداثوية , واستطاع الوصول الى قلب وعقل المتلقي , فذلك نجاح ايضا . اذا الامر لايتعلق , بثقافة الفنان التشكيلي , فقد يكون رسام الطبيعة اكثر ثقافة ووعي , من الفنان الحداثوي ..مثلا .
– هل ساعدك جمال طبيعة ايران عامة وطهران خاصة , بهذا التحليق الجمالي العال جدا في لوحاتك ؟
* أكيد الطبيعة الايرانية ساحرة , وتمثل منبع للجمال , وبالتالي هي مصدر الهام مهم , لكل رسام , او مصور فوتوغرافي مثلا .
– حصلت على جوائز عديدة في مختلف المهرجانات , ولكن اي الجوائز الاقرب الى نفسك ؟
* حب الجمهور للوحتي , أعظم هدية ,لاتوازيها أي هدية اخرى .
– هل عرضت اعمالك في العراق او شاركت , في احد المهرجانات التشكيلية هناك ؟
* للاسف لم يحصل لي هذا الشرف …وارغب بزيارة العراق , وعرض اعمالي هناك , فاني اعشق العتبات المقدسة في العراق , لاسيما أضرحة الامام الحسين والامام علي وابو الفضل العباس ” عليهم السلام ” .
- كلمة أخيرة ؟
- اقدم شكري وتقديري لكادر وكالة فضاءات نيوز ” لمتابعتهم الميدانية لهموم الفن والفنان داخل وخارج العراق .
