ثقافة وفنونقسم السلايد شو

في ظاهرة أدبية لافتة ..العلوي يحقق اعجازا ادبيا اسمه ” الشقشقية “

 

 

فضاءات نيوز – عماد نافع

“درويش علي -ع-” ,” مجنون علي” , و”الذائب ولاءا بحب علي ” ..والقاب كثيرة كلها ترتبط بالعشق الالهي المحمدي العلوي ..كيف لا وهو الذي يصف نفسه مستمتعا بجنونه :
(جننت والله من رأسي الى قدمي ….هذا هو العقل لا من مسه خبل ) .نعم انه شاعر اهل البيت ” ع” المعاصر مزهر العلوي الزيدي ,القامة الفكرية والشعرية والعرفانية اللافتة , في زمن غابت به هذه الرموز المهمة , وفي بلد لايرعى ولايحترم طاقاته ولا رموزه الثقافية.مزهر العلوي وعلى مدى أربعة عقود ونيف تمكن من حجز مكان له في قلوب وعقول عشاق الـ البيت “ع” .. .أديب ومحاضر يكتب الملاحم الشعرية التي تتجاوز بقوتها وحبكتها وحلاوتها اغلب المعلقات الشعرية التي نتباهى بها منذ قرون , ونعدها خطوطا حمراء في الشعر , الا ان العلوي كان له رأي اخر , وكأنه يقول : ( ان حدود الاعجاز الشعري ..لا تتعداني قط . )…والاغرب ان قريحته الشعرية هي هبة من هبات الله سبحانه , وتسديد من سيد البلغاء الامام علي ” عليه السلام ” .

الخطبة الشقشقية لأمير المؤمنين الامام علي ” عليه السلام ” وضح فيها ماجرى عليه بعد رسول الله ” صلى الله عليه واله وسلم ” وبألم كبير  , واعاد صياغتها شعرا شاعر اهل البيت المعاصر مزهر العلوي الزيدي وهذا هو المحال في علم اللغة , وحين سألنا العلوي : ” كيف كان هذا ؟ قال : بتسديد من الامام علي ” عليه السلام ” وسكت عن التوضيح !! .

هذا الاعتراف  جاء ابضا  بالكلمات  الممهورة باختام , اية الله الغروي , واية الله البهشتي , واية الله الحمامي ,واخرين , وشهد باحقية لقبه ” شاعر ال البيت المعاصر ” ..مراجع عظام واساتذة واكاديميين اختصاص في مجال النقد والشعر , وعلى رأسهم أ -د صباح السالم  “م- عميد جامعة بابل ” . والشيخ محمد حسن ال ياسين والشيخ الشهيد عبد الجبار البصري , والشاعر المسيحي العملاق جورج شكور ” صاحب ملحمة الحسين ” .
العلوي حقق  اعجازا ادبيا من خلال كتابته القصيدة ” الشقشقية ” والمستلة من اهم خطب الامام علي ” عليه السلام ” , وهذا الامر صعب مستصعب , اذ من غير الممكن تحويل الخطبة الى نص شعري يحمل بدقة متناهية جميع المظامين التي احتوتها الخطبة الشقشقية , بل الامر الاصعب والادهى هو اضافة ابيات اخرى بعد انتهاء كلام امير المؤمنين علي ” عليه السلام ” !! وهذا ما اجمع عليه علماء الدين الافاضل , والاساتذة المختصون , بان الكلام لايعود بالاصل الى الشاعر مزهر العلوي , بل انه ايحاء الهي, وتسديد من الامام علي ” عليه السلام ” الذي حضر طيفه لحظة كتابة الابيات مع شاعره المجنون حبا وولائا بصاحب الخطبة الشقشيقة .
و” فضاءات نيوز ” ..تهدي لقراءها بعض الابيات من القصيدة الشقشيقية لشاعر اهل البيت ” ع” مزهر العلوي الزيدي . وتعد جمهورها الكريم بتسجيل لقاء مصور خاص مع الشاعر العلوي …قريبا ..ان شاء الله .

بشقشقة هدرت وقلت جهرا …..تقمصها فلان وكان أدرى
ويعلم أنني قطب رحاها ………. وعني السيل منحدر أقرا
ولايرقى الي الطير مهما ………..به جنح يطير وما استقرا
سدلت الثوب عنها باصطبار ..وكشحا قد طويت وقلت صبرا
وقولي قد طفقت وكيف صولا ………يد جذاء ماترضاه أمرا
وصبرا طخية عمياء اه ……….. بها هرم الكبير وشاب صغرا
ويكدح مؤمن بلقاء رب ………….وأحجى صبرها صابا ومرا
ففي عيني قذى والحلق شاج …تراثي منهب بغيا وغدرا
مضى ذا أول القوم ارتحالا …………وأولاها فلانا ذاك امرا
فشتان شهدت وذا مثال ………….كما حيان جابرها تفرى
فيا عجبا يراها في حياة …………ويعقدها لاخر تلك حرى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق