اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو
منذ الصبا .. بدأ رحلته الفلسفية والفكرية التي وهبته لقب المستشكيل

قدم الناقد والصحفي الكبير ” الناصر السعيدي ” قراءة تشكيلية او اسقاط فني على صورة ارشيفية بالاسود والابيض للمستشكيل ” عماد نافع ” , وفضاءات نيوز تنشر نص القراءة :
فضاءات نيوز –
الناصر السعيدي – تونس


في ألبوم الذكريات صورة الماضي الجميل تحت عنوان : ” ليت الشباب يعود يوما ” يكتبها : الصحفي الناصر السعيدي من تونس منذ شبابه لاحت على محياه بسمة الوليد واشراقة الأمل الوضاء وتلألأت معاني الود والحياء والبشاشة ولمعت صفات المروءة والشهامة والرجولة والرصانة والتعقل ، صورة طبق الأصل لشخصية اليوم ، شخصية الفنان عماد نافع سليل بلاد الرافدين بتاريخها التليد وابن بغداد السحر والعظمة أين انخرط في المشروع الفكري والفني والمسرحي لمدينة ولدت من رحم الملاحم والأساطير مما جعله – كما توحي الصورة – يقدم الابداع والابهار ويبصم على التألق في فن المسرح ضمن مشروع يؤشر الى رحلة فلسفية وفكرية وفنية وهبته اسم ” المستشكيل” لما مزج في إثارة وسحر وقداسة بين المسرح والفن التشكيلي طالما هو فكريا ” على قلق .. كأن الريح تحته ” حيث سار في متاهات الفكر والفلسفة والوحي والايحاء والترميز والخيال ليؤكد في كل محطة ويثبت أن : ” لا الرحلة ابتدأت .. ولا الدرب انتهى ” طالما هو يحلم بالتجديد والخلق والابتكار ليهب جمهوره جوهر الابداع مثلما أصر على ذلك في بداية خطواته التي يرمز لها زمن هذه الصورة العفوية لشاب كبر وشب في حب و كرامة وشهامة ، فأحبه الخلان والأصحاب والأصدقاء في شتى انحاء العالم وخاصة بلدان الوطن العربي التي زارها في مهمته الفنية أو تلك التي وصلتها هذه الصورة الساحرة لمبدع صار اسمه في كل مكان ،وعلى كل لسان ، انه المستشكيل عماد نافع رجل المسرح والاعلام والفن التشكيلي ، ابن العراق الأبية ، حقا لقد تمتعنا بهذه الصورة وابتسمنا لرؤيتها وهمسنا في لطف :” ليت الشباب يعود يوما .. فأحكي له ما فعل المشيب ” ، نعم كبر المستشكيل وظل شاباً على الدوام ،ومعه كبر مشروعه الفني وسما عاليا .