عمودقسم السلايد شو
الكهرباء …أزمة ام لعنة ؟!

بقلم – رئيس التحرير -عماد نافع
لم يكن يجول بخاطر الشعب العراقي ان قصف محطات الكهرباء من قبل الطائرات الامريكية , عام 1991,في حرب الثلاثين دولة , ستكون لعنة أبدية على العراقيين , فبعد ” 27″ عاما بالتمام والكمال , لم يتنعم الشعب العراقي بنعمة الكهرباء بشكل حقيقي , ولفترات مستمرة دون انقطاع , لا بل ان الساعات التي تاتي بها ” الخاتونة ” الكهرباء , تشبه هلال العيد !!. سواء في زمن النظام البائد , او الحكومات التي جاءت بعد التغيير .بيد ان ساعات انقطاع التيار الكهربائي وصلت في معظم محافظات العراقية إلى نحو 20 ساعة في اليوم في منتصف الصيف الحارق ، حيث تصل درجات الحرارة الى ” 55″ م ..!.
ما أثار غضب العراقيين جميعا .. الذين يتساءلون عن حجم الاموال الطائلة التي صرفت لقطاع الكهرباء والتي تجاوزت موازنة دول مستقرة اقتصاديا !، مما يؤكد، وبالدليل القاطع , تورط جهات سياسية فاسدة في هذا الملف , مع تواطء الجانب الرقابي او النزاهة ..بسبب قوة وهيمنة الاحزاب والكتل ..
من جانبها، تجدد وزارة الكهرباء العراقية وباستمرار اكاذيبها ،و تعهداتها للمواطنين بزيادة ساعات التغذية بالكهرباء بشكل مقبول مطلع كل فصل صيف ..”وهلم وجرا “,وتأتي النتائج مخيبة باستمرار , وتاتي الاعذار الجاهزة والكلام المنمق , وتبادل الاتهامات بين وزير الكهرباء والوزارات الاخرى , او مع دوائر الكهرباء الفرعية , واحيان يكون المواطن هو الجانب المتسبب …وهو الضحية !! .اذا الى متى تستمر قضية الكهرباء , وتستمر معها معاناة الشعب العراقي المظلوم …ونسأل هل وجدتم في جميع دول العالم , مواطن يدفع مبالغ كبيرة لاجور ” المولدات الاهلية ” ومبالغ كبيرة لوزارة الكهرباء ” جباية ” ولم ينعم بكهرباء مستقرة ؟!!! .هذه الحالة لاتوجد سوى بدولة الفساد الاولى .. العراق ” بلد الحضارات ! .اذا على الحكومة المقبلة ان تضع بحساباتها ان من اولويات عملها , هو حل معظلة الكهرباء ….او لعنة الكهرباء ….والا ستنقلب لعنة الشعب عليكم .” احذروا الحليم اذا غضب “.