اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو
الاوساط الثقافية والفنية تنعى رحيل وزير الثقافة السابق عبد الامير الحمداني

، “بحزنٍ وأسفٍ أنعى إليكم معشرَ المثقفين والأصدقاء وفاة الخبير الآثاري والوزير السابق، عبد الأمير الحمداني”.
اما وكيل وزارة الثقافة د نوفل ابو رغيف فكان نعيه تحليق حزين مع روح الفقيد ” الحمداني ” :

اما القاص والصحفي القدير عبد الستار البيضاني ..
فكانت له حكاية واستذكار حزين مع الباحث الاثاري د عبد الامير الحمداني :
ذات ظهيرة ، تلقيت اتصالا من هاتف غير محفوظ في هاتفي، لم ارد في البداية لمجهولية الرقم ونعاس الظهيرة، عاود الاتصال ثانية، فتحت الخط بعد التحية والمزاح قال المتصل:
– معك عبدالامير..
صمت وخجلت ان اقول اي عبدالامير، فقال:
– انا دكتور عبدالامير..
ايضا لم يخطر في بالي شخص معين، فقلت :
– عذرا بسبب اهمالي لم احفظ الرقم.
فرد ضاحكا:
– لا مو اهمال انت كبرت هواي.. اني عبدالامير الحمداني وزير الثقافة..
شعرت بالخجل الشديد وحاولت الاعتذار لكنه قطع تلعثمي بطلبي لمقابلته في اليوم التالي. في اليوم التالي ذهبت قبل الموعد بساعة وعندما علم بوجودي، امر مسؤول مكتبه بادخالي فورا بالرغم من انه كان منشغل، واجلسني قربه وهو يوقع البريد ويتداول مع مسؤولين ويقابل مراجعين من خارج الوزارة، وطيلة وجودي لم يجلس خلف مكتبه ، وكنت اشعر بالاحراج طيلة الوقت حتى دخل الصديق الاستاذ ناجح المعموري رئيس اتحاد الادباء العراقيين ، فقال الوزير:
– اجه صاحبك..سولفوا لمن اكمل شغلي مع الحسابات..
وفعلا ، بعد ساعة حيث حل موعدي طلب من في مكتبه تاجيل اشغالهم وتحدثنا معا ، حيث عرض عليّ منصب مدير عام بحضور استاذ ناجح الذي زكاني ودعاني للموافقة بعدما اعتذرت في بداية الامر.
حرصت على ان انقل هذه الواقعة بتفاصيلها،واترك لكم استخلاص معانيها، وكي اطلق السؤال الذي بقي في داخلي : ( هل انا امام وزير أم أمير من عصر الانبياء والزهاد ).
للأسف هذا الامير النبيل رحل عن عالمنا هذا اليوم الى رحمة رب كريم.. رحيل مبكر وخسارة فادحة لنا رحيل عالم الاثار ووزير الثقافة السابق الدكتور عبد الامير الحمداني.. لروحه الرحمة والغفران ولاهله ومحبية خالص العزاء،والمواساة .

وكان للفنان التشكيلي والمسرحي عماد نافع رئيس تحرير وكالة ” فضاءات نيوز ” هذا الاستذكار والنعي الحزين : لم أتعرف على الدكتور عبد الامير الحمداني قبل ان نترشح معا الى منصب وزير الثقافة في حقبة رئيس الوزراء السابق د . عادل عبد المهدي , ولم أخفي سعادتي وانا اعتذر عن تسنم منصب الوزير للجهة التي رشحتني , ليكون البديل الدكتور عبد الامير الحمداني ” رحمه الله ” , الذي تمنيت له من كل قلبي النجاح في مهمته , وكان بحق على قدر المسؤولية لأنه كان مهنيا و يمتلك قلبا ينبض بحب العراق , حاول بقوة ان يقترب من جميع الفنانين والمثقفين ولكن فترته كانت قصيرة جدا , بيد انها لم تمهله طويلا ….رحمك الله ياصديقي ..لروحك العليين والسؤدد الأبدي .
وتولى الحمداني، 1967 منصب وزارة الثقافة إبان الحكومة الماضية برئاسة عادل عبد المهدي.
ويحمل الحمداني، شهادة الدكتوراه في علوم الآثار والأنثروبولوجيا من جامعة ولاية نيويورك في ستوني بروك الأمريكية عن أطروحة بعنوان “دول الظل- آثار السلالات الحاكمة في أهوار جنوبي بلاد الرافدين”.