اخر الاخبارسياسيقسم السلايد شو

في غزة ..المسيح يصلب من جديد

افتتاحية – فضاءات نيوز 

بقلم  – رئيس التحرير – عماد نافع

انتظر اليهود مسيحا يكون المخلص لهم ليعدل التاربخ اليهودي , وينهي عذاباتهم ويحطم جميع اعداء اسرائيل,  ويتخذ اورشليم القدس عاصمة لهم ,  ولما جاء المسيح انكروه , وعذبوه , وسلموه الى الرومان ليتم صلبه , بحجة انه ليس المسيح المنتظر . وهكذا تعاملوا مع موسى ” عليه السلام ” , بيد انهم طلبوا منه ان يروا ويسمعوا الله سبحانه , ليتاكدوا , ولكن لن يقتنعوا , انهم تركيبة تحمل ذرات العناد والمخالفة والقساوة اللافتة .

وهاهم اليوم وبعد مرور أربعة اشهر على الحرب المدمرة على غزة , و اليهود ذاتهم الذين صلبوا المسيح بالأمس , يصلبوا اليوم  شعبا ابيا  مسلما  كاملا , بالحرق والذبح والجوع والعطش , وهدم المباني على ساكنيها , وذبح الاطفال الرضع ,  وقصف واقتحام المستشفيات , وطرد الجرحى , وحتى الحالات  الخطرة جدا  لم تستثنى من جبروتهم  , يرمون المرضى والكوادر الطبية والصحية خارج المستشفيات  ليفترشوا العراء , ضاربين بعرض الحائط جميع الاصوات التي تدعو الى وقف الدمار والمجازر  الدموية التي يكررونها كل يوم , متحدين العالم اجمع ,  لأن خلفهم تقف قوة عظمى  ,نعم تقف خلفهم بقوة  أمريكا  وبريطانيا وفرنسا وحتى ألمانيا  , بدعم غير محدود . ومما لاشك فيه ان الحرب القائمة اليوم ليست ضد غزة وحدها , بل على الاسلام الحق اجمع  , ابطال غزة اليوم يعدون  الممثل الحقيقي  الوحيد للاسلام في هذه الحرب المدمرة , وكل من يقف مع غزة اليوم  هم حقا اتباع خاتم الانبياء  نبينا الاكرم محمد ” صلى الله عليه واله ” , فالعدو يعلنها للملأ انها حرب صليبية , لذا  عبروا بحارا , وجبالا , وسهول , لياسروا مسرا للرسول , يحاولون ابدا زرع ارض الرسالات فسادا وشذوذ ,  ويعيثوا بديار الاهل شرا , ومضوا يقرعون طبول الحرب , لخيبر يطلبون ثارا , وثاراتهم لم ولن تنتهي من أمة محمد وعلي ” عليهما السلام ” , لذا احالوا غزة رمادا وعيونا دامعات ,  ودموعا تحرق  الفؤاد و الاكباد .

ويبقى السؤال الاهم  : الى متى يستمر  الانبطاح  والتأمر والذل والهوان  العربي والاسلامي ؟

وهذا الذل والجبن العربي والاسلامي  لايقودهم الى السلام قط ,  كما يتوهمون  , بل يقودهم  الى المصير الاسود , الذي ذاق مرارته صدام ومبارك والقذافي وغيرهم . 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق