ثقافة وفنونقسم السلايد شو
حفل توقيع كتاب … (بورتريه لذاكرة بيضاء) للكاتب والصحفي قحطان جاسم
"قحطان جاسم" يحاول أن يجسد كل مايراه أو يحسه بمنتهى الصدق مع استعادة تفاصيل الصور الحياتية

فضاءات نيوز /علي صحن عبدالعزيز
تلبية للدعوة التي أرسلها إلى وكالة فضاءات نيوز الصحفي(جواد) وبحضور نخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين ،وبرعاية محافظة بغداد -المركز الثقافي البغدادي ،وعلى قاعة جواد سليم،أقيمت صباح يوم الجمعة الماضي إحتفالية توقيع كتاب(بورتريه لذاكرة بيضاء للكاتب والصحفي قحطان جاسم ،والصادرة من دار ميزوبوتاميا)للطباعة والنشر في شارع المتنبي ،ويقع الكتاب في عدد(361)صفحة وعدد الكتب المطبوعة (1000) والطبعة الأولى عام 2017 في الإخراج الفني مهدي صالح كاظم ،والتنضيد الضوئي بشرى خضير كاظم، وبحضور النقاد علوان السلمان والشاعر مزاحم التميمي وأحمد فاضل وأحمد البياتي والصحفي شامل عبد القادر، ،ووكالة فضائية كربلاء وبلادي،وإستضافة الدكتور الروائي صادق الجمل لإدارة الجلسة .
بداية الأحتفالية
ثم إوعز مدير الجلسة (الجمل)إلى المؤلف (جواد) بسرد ملاحظاته وأفكاره عن الكتاب حيث قال:جاءت فكرة كتابة هذا الكتاب لفترة (35)عاما وهي توثق حياة وإبداع ومسيرة منجزات لرواد كبار ،وكنا نسميها حينها هذا الطفل أصبح مشهورا ،تلك التسمية التي أطلقها محسن حسين ،يوم كان مسؤولا في قسم فنون في صفحات للناس حكايات ،لمؤسسها الراحل رشيد الرماحي،لكنها كانت مقتضبة وشملت الفنانين فقط ،وبعد نشرها على شكل حلقات في ملحق أدب في جريدة الصباح أخذت أسماً آخرا هو -ذلك الطفل…هذه الصورة ،وإستقرت أخيراً على عنوان هذا الكتاب الذي أطلقه جمعة الحلفي ،رئيس تحرير مجلة الشبكة العراقية ،وفحوى الكتاب يتبع مسيرة الأديب أو الشاعر منذ ولادته وتركيزها على خفايا حياته إلى أن يصل لما هو عليه الآن ،مع نشر صورة صغيرة له في مرحلة الطفولة ،لكننا إحتفظنا بجانب من متعة الإستماع بالقراءة بعدم ذكر أسمه في بداية الموضوع، إلا في السطر الأخير من الموضوع ،بحيث نجعل القارئ يتشوق ويحتار لمعرفته لأن صورته طفولته المنشورة لا تشبهه في الكبر ،وهنالك الكثير من المعاناة التي واجهتني منها، صور الأدباء لجيل الخمسينيات والستينيات بعدم وجود صورهم في طفولتهم حتى إن بعض هويات الأحوال الشخصية لا تحملها ،الأمر الذي دعانا إلى نشر صورهم وهم في مرحلة متقدمة من العمر ،بالإضافة إلى بعض المشاكل الأخرى .
مداخلات الحضور
النقاد علوان السلمان ،كان أول المتحدثين :موضوعة قصيرة جدا لا تتعدى الأسطر سأتحدث من خلالها ،وهي عمود ثقافي عن صحوة الضمير أو تشكيل تراث والإهتمام به ،وهذا المعنى تحديدا نجده في كتاب قحطان جاسم المحتفى به ،فقد يكون قسم من الذين تناول مسيرتهم أحياء ،أو انتقلوا إلى الرفيق الأعلى ،ولذا فإنني سأبدأ بمقولة الشاعر (أدور) حين يقول من العالم المفروض علينا أن ننشئ العالم الذي نحلم به ) ونستخلص من ذلك بأن الكاتب حالم ،بل إن المعرفة الإنسانية يمكن تحصيلها من التجارب الخاصة أولا ،ومن التأمل والمعاناة تحت وطأة الوجود من المقولة السيكولوجية والوجودية والصورية التاريخية الإبداعية من خلال الذات الجمع الآخر ،والتي تتفاعل وتتكامل فتشكل موقفا عند الصحفي قحطان جاسم جواد ،من خلال ما جمعه من مواد في كتابه ،ولكننا نتساءل ما الفائدة من فلسفة التجارب الإنسانية ،والجواب على ذلك أنها فائقة الشمول والكلية وهو جزء حيوي وفعال لموضوعة كتاب (جواد) ،فالقضية ليست منجز للتفاعل وإنما مادة إبداعية لكونه يعبر عن وجوده الشعوري للأشياء ،فحركة الروح مثل حركة النار تصنع نفسها وهي صامدة على حد تعبير (باسكار) وهنا تنطبق تلك المقولة على المحتفى به ،بكل ثقة عالية لأنه يحترق من أجل هذا المنجز ،فتراه يتصل بهذا او ذاك محليا ودوليا ،وأنها هي الأخرى إحتراقات ولن تكون اعتباطية،حتى وإن صنف منجزه (سريريا) أي يعنى بالسيرة الذاتية للآخرين ،فهو يحاول أن يجسد كل مايراه أو يحسه بمنتهى الصدق مع استعادة تفاصيل الصور الحياتية ،لغرض إثارة المتلقي وتوليد عدة أسئلة لديه.
طريقة أخرى
أما الناقد أحمد فاضل ،فقد أشار إلى أن قحطان جاسم ،يمثل من ألمع الإعلاميين ،وقد عرفته الصحافة العراقية منذ السبعينيات ،فهو يكتب بطريقة مميزة وواقعية ،ويتناول شخوصه بأدق التفاصيل .
صحفي ملتزم .
شامل عبد القادر ،من الصحفيين المخضرمين ،يقول عن قحطان جاسم:عمل معي سنة 1990 في مجلة الف باء حتى دخول الحاكم المحتل عام 2003 وكانت تلك المجلة تمثل مدرسة في الصحافة العراقية ،وليس هنالك من أديب أو صحفي لم يتخرج منها او كتب فيها ،بسبب أنها كانت ملتزمة جدا مع وجود رقابة متشددة على النص والمواد الصحفية ،لذلك كانت هنالك متعة في المواظبة على قراءتها وزميلي(جواد )أحد إعمدتها.
حراك متواصل
أحمد البياتي /مدير تحرير جريدة البينة الجديدة :كنت أمّيز كتابات الصحفي قحطان جاسم عن البقية ،وذلك لكثرة نشاطاته وإبداعاته ،فهو صحفي ماهر وذو حراك متواصل ، فهو صحفي ملتزم و ماهر وذو حراك متواصل ،فتجده بين الشاعر والروائي والقاص ،وأخرى ما بين تغطية لفعاليات وأنشطة المؤسسات الأخرى إتصافه بالإخلاص والوفاء ،أنه حقا مثل الشعلة المتقدة ،يبحث عن الخير أينما يكون ولايؤلي جهدا ابدأ ،وصلت كتاباته إلى قلوب الجميع ،وذلك بسبب نضوج أسلوبه من حيث دسومة المادة ولغتها الفذة.
وفي نهاية الاحتفالية قدم الدكتور صادق الجمل شهادة تقديرية ،ثم جرى توقيع الكتاب .
المؤلف في سطور
قحطان جاسم جواد من مواليد بغداد 1951بكالوريوس علوم سياسية من جامعة بغداد ،عضو نقابة الصحفيين العراقيين منذ عام 1982،عمل رئيسا للمحررين في مجلة الف باء لمدة 40 عاما ،ولديه أربعة كتب منها استذكارات فنية -عفيفة اسكندر -عزيز علي رائد المنلوج في العراق ،وعمل في القنوات الفضائية منذ تسعينات القرن الماضي وقناة العراق الفضائية الثانية لمدة عامين ،وأعد برنامج أطياف لقناة السومرية لمدة عام ،وله كتابات في جريدة الصباح اسبوعيا ،وهو متقاعد حاليا بعد خدمة 49عاما في وزارة الثقافة .