اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

التشكيلية بشرى القداح ..لوحات واقعية تستلهم عبق التراث الإنساني

 

قراءة نقدية /علي صحن عبدالعزيز

تبقى فلسفة الأعمال المنجزة لأي فنان تشكيلي أو تشكيلية ،ضمن الموضوعات التي يتفاعل معها ،وهي فلسفة لا تخلو من تناول الفعل الإنساني ومحاكاته، وتشكل تجربة التشكيلية (بشرى القداح) نموذج هويتها الفنية المتميزة ،إذ جسدت أعمالها حركة وجزئيات الواقع بما يحمله من مسحة الحزن ،ضمن تكتيك لوني خاص وأكثر من إنتقالة بغية الوصول إلى شخصية العمل المنفذ.
إكتشاف اللون
ثمة جانب مهم آخر تتناوله بشرى القداح في أعمالها ،وهو مايتعلق في إحياء أيقونات تراثية لزمن يحرك فينا سكون الماضي ،ومنها حينما كانت أمهاتنا تجمعنا وقت العصر لتناول الشاي مع الكعك ،تلك الصور التي لا يمكن إعادتها مجددا ،إلا من خلال هذه الأعمال التشكيلية ،لأنها طاقة ملهمة في وجدان كل تشكيلي في إستهاض اللون والكتلة من موارده الطبيعية ،هذا التوظيف الفذ يجعلنا نشعر بلذة اللون وليس تخيله وقراءته برؤية البصر،هذه الرؤية التي إستوعبتها (بشرى القداح) في اعمالها لتملأ مكان لوحاتها بعطر اللون والرفقة المؤنسة،أي بمعنى آخر تحيلنا إلى أصل الطبيعية ولغتها التعبيرية في العمل التشكيلي.
تأثير خاص
أبرز إهتمام في الخصائص المعنوية لدى (بشرى القداح) ،هو مقدرتها على التجدد والعطاء ،رغم أن فنانة على الفطرة ،لكنها إستطاعت أن تدخل ضمن قوائم جيل الرواد في أكثر من مدى ،لأنها سخرت اناملها وريشتها بتناول أعماق وخلجات الإنسان ذات الطابع الواقعي والشمولي الأبعد ،ولعل رؤية واحدة لإعمالها يتبلور اليك هذا المعنى ،ومن هنا ندرك حقيقة غليان أعماقها وثراء أعمالها المكتنزة بالدلالة الحسية والإنسانية في آن واحد، هذا التجلي يكشف لنا عن أكثر من معنى في منهج وطريقة رسمها للوحة ،بحيث تنقل المأساة من سطح اللوحة إلى أعماقها ،تاركة المتلقي بتساؤلات عديدة وأكثر رصد لفنها الساحر.
التشكيلية في سطور
بشرى القداح فنانة تشكيلية من بغداد ومقيمة في عمان / الاردن ،التحصيل العلمي بكالوريوس تقنيات العمليات / من العشر الاوائل ،وقد عينت في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي /هيئة التعليم التقني والجامعة المستنصرية ،وعملت في شعبة الاعلام والعلاقات العامة ومشرفة على اقامة المعارض الفنية للطلاب ،عملت كرقيب لغوي في كلية الصيدلة وأقامت عدة ندوات بخصوص اللغة العربية .
تجيد اللغة الانجليزية بشكل كاملً ،موهبتها فطرية بالرسم وطورتها شيئا فشيئا، فضلاً عن اعمال النحت ببعض اشكاله مثل الطرق على الخشب والحرق بالخشب والطرق على النحاس واعمال الجبس والسيراميك ،شاركت بمعارض عديدة ( خلال المرحلة الدراسية الثانوية في بغداد والمعارض في عمان معرض الفنانين التشكيليين العرب الثاني / أمانة عمان الكبرى بلوحة نحو الحرية ،ومعرض ربيع الفن / المركز الثقافي الملكي بلوحة الحنين الى بغداد، ومعرض عرب ارت الدولي / قاعة الاستاذة فائزة الزعبي بلوحة المقام العراقي ولوحة مصبات القهوة،ومعرض الذي أقيم من قبل غاليري عرب ارت / قاعة راس العين بلوحة الاهوار ،ومعرض محبة الدولي / كاليري عرب ارت الجامعة الاردنية بلوحة الشناشيل
– سمبوزيوم دير علا بلوحة العجلة الاولى في التاريخ
– سمبوزيوم اطلالة اللويبدة ،ومعرض عبق الروح / قاعة فخر النساء زيد بلوحة ام وكناري
– سمبوزيوم ومعرض قرية غريسا / المركز الثقافي الملكي /الزرقاء .بلوحة غريسا
– معرض العرب الدولي / المركز الثقافي الملكي / قاعة فخر النساء زيد الذي اقامته جمعية عرب ارت والمتحف الفني المعاصر بلوحة ام الوفا
معرض محبة الدولي الخامس تحت عنوان الاردن بريشة فنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق