اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو
نعمت مهدي البياتي .. تكتشف أسرار العيون وإختلاجات الضمير الإنساني

قراءة نقدية /علي صحن عبدالعزيز
لاشك بأن مسألة التفرد والخصوصية ،تشكل منطلق فني لأغلب الفنانين والفنانات التشكيليات ، وهنا تبرز مسألة الإبداع المتميز في خضم صراع التشكيلي مع الذات والمحيط من أجل إنجاز عمل تشكيلي بارز ،وإذا كانت أعمال (البورتريه) هي بعض من مفردات الفن التشكيلي ،فإنها تبقى دائمة الحركة والمتغيرات في أعمال التشكيلية(نعمت مهدي البياتي) بإعتبارها تشكل الثيمة الجمالية للإنسان وما يحيط به من غموض ،فاللوحة (البورتريه) لديها مكتملة الجوانب الفنية وتكتسب رسوماتها المائية والخشبية المقدرة على التعبير أكثر من أعمالها على الألوان الزيتية .
مخيلة خصبة
ما يمّيز أعمال البورتريه للتشكيلية نعمت مهدي البياتي ،هو الصورة المملؤة بالمشاعر الإنسانية وواحة الدفء ،فالقيمة الإبداعية والانطباع الذي تتركه لدى المتلقي بعد مشاهدة لوحاتها ،هو ملامح الشخصية التي تحمل الكثير من معطيات الرؤى والتفاعل المباشر ،لأنها جاءت من تجربة واقعية وإحساس إنساني مباشر ،كما أن مخيلتها الخصبة قد منحتها كسب إهتمام المتلقي ومتابعته ،ومما يثير إشارات إبداعية مميزة أخرى ،هو اللون الإنطباعي في بناء اللوحة هارمونيا ،فيما ظلت (نعمت البياتي ) محافظة على أدق تفاصيل الوجه وزواياه الخاصة .
الأشكال التعبيرية
ما تريد ان تفصح عنه التشكيلية (نعمت مهدي البياتي ) في أعمالها ،هو إعتمادها على المعاني المتعددة والدالة للبورتريه ،هذه الواقعية المكتنزة بالإشارات والايحاءات ،ماهي إلا أطر وخطوط خصبة لسياقات تشكيلية متزنة في رصد الملامح الشخصية للإنسان حيث تقول عن تجربتها التشكيلية: لم أدخل إختصاص الفن التشكيلي وتركت الرسم لثمانية سنين عندما تزوجت وأنجبت أطفالي، لكن حبي للرسم دفعني للعودة إليه مع دخول عالم الفيس وتشجيع الناس لي ،فأخذت إطور مهاراتي الفنية عن طريق محموعة راقية من فناني وفنانات العراق الذين واللاتي تعرفت عليهم عن طريق هذا العالم الإلكتروني الكبير،فأصبح الفيس معرضا شخصيا أستخدمه دوما لعرض رسومي وكتابة قصصي،وأتمنى أن يعرف الناس أعمالي ويقرؤوا لي ،كان لكوكبة من فناني العرب والعراق تأثير علي في توجيهي أو تأثري بطريقة رسمهم،أقمت معرضا شخصيا سنة ٢٠١٥ في كربلاء وشاركت مرة في شارع الثقافة الكربلائي ، وانا من
مواليد ١٩٧٩ كربلاء العراق ، بكالوريوس لغة انكليزية ودبلوم فرنسي ، منذ صغري أعشق الرسم وتجري الكتابة في عروقي ،أعشق رسم الشخصيات بكل مافيها من تعابير لأنها تنقل حالة الانسان، ذلك الكائن العجيب الذي حار في تفسير نفسه، وتعجبني نظرات العيون وإركز في أخراج رسمها ،لأنها نافذة الروح التي منها ترى إنعكاسات النفس وإختلاجات الضمير .