اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو
التشكيلي علي علو يجسد حالات القهر للمرأة بفاعلية ألوانه المؤثرة

فضاءات نيوز /علي صحن عبدالعزيز
لم يتجاهل التشكيلي (علي علو) تلك المعاناة المدفونة في مكونات شخصية المرأة ، من حالات الإضطهاد والقهر وسلب حقوقها ، ويقينا أن هذا الإنتماء الإنساني ونقله إلى العالم عبر لوحاته ،لم يكن إلا إنتماء أصيلا للمفهوم على أن رسالة الفن التشكيلي تتخاطب مع جميع الهويات بغض النظر عن قوميتهم وإنتمائهم المذهبي ، ولذا فإن مساحة اللوحة التشكيلية لديه تبرز عليها أكثر من تركيبة إجتماعية وإنسانية ،فهو تارة يخاطب الضمير الإنساني ،بما حدث للفارين بأنفسهم من ويلات الحروب بقارب يحمل همومهم أكثر من أجسادهم ،وتارة أخرى حينما ينقل هتاف المرأة بالمطالبة بحقوقها ،هكذا إذن جاءت أعمال (علو) كبُنية تشكيلية تعكس حالة والاضطهاد والقهر للمرأة . إنعكاس الرؤية لقد أنطلق التشكيلي (علي علو )في لوحته معرض قرائتنا النقدية عن المرأة ،من جانب مرئي وملموس وليس من باب التأويل أو الصورة والحدث العفوي ،فكانت لوحة بمدلولها الفكري والنبيوي ،عبارة عن خطوط مثيرة للتساؤل والتنبؤات بأن هنالك حدث ما يرتبط مع جلوس المرأة بالمنتصف ،وبين طموحها في التحرر ،فالإشكالية التعبيرية الموجودة في اللوحة جاءت عن حدث إنسياقي لما تعانيه المرأة العربية بعد أحداث الربيع العربي وويلات الحروب الأهلية ،ومن هنا يمكننا القول بأن التشكيلي (علو ) قد عاصر ما تفرزه المرحلة من صراع فكري وثقافي إستطاع بمهارته الفذة أن يجسده برؤية بصرية ثاقبة . اللون المرهف المنهج وطريقة التعامل عند التشكيلي (علي علو) منهج إنطباعي وتعبيري ،وهو ما يؤسس في بناء عناصر لوحاته وفق هذه المضامين ،وهو بناء هارموني يتميز بإتجاهات ومعايير معاصرة تمكن فيها من إضفاء ابداع سحر ألوانه وتأثير عمقها الفلسفي على المتلقي ،جاعلا من اللون لغته الخاصة التي تحاكي وتنقل واقع المرأة المضطهدة والمقهورة ،حيث يقول عن لوحته ( هي حالة المراة المقهورة ، أحاول لفت النظر إلى حقوقها من خلال تفاعل المتلقي عبر الحس العميق المعالج باللوحة بأسلوب إنطباعي تعبيري ودوامة اللون, بين صعود وهبوط كما هي الحياة، لكي يتفاعل مع اللوحة، أحاول تحريك مشاعره وأفكاره لتغير سلوكيات المجتمع عبر حالة فنيه برسالة انسانية ) . ولذلك فإن شاعرية لوحاته وصداها ،كانت عن خبرة طويلة في إستنفار اللون وإظهاره كعلامة تعبير جديدة ومعاصرة ،لقد آن الأوان بأن يرفع النقاب عن المرأة بإعتمادها جسدا خاليا من التفاعل والنضج ودورها في الحياة ،وإنما هي أيقونة الفكر والجمال ورمز الحضور الطاهر ،والمثير بالكثير من الحكايات عن هذا المخلوق الذي خصه الله تعالى بالجمال الفاتن . التشكيلي في سطور علي علو/مواليد 1968 دمشق ،درس الفن التشكيلي دراسة خاصة ،وحصل على الثانوية العامة من مدينة حلب/عفرين ،مقيم في مدينة استنبول التركية ،لديه العديد من المعرض التشكيلية الجماعية والفردية ،في مدينة دبي الإماراتية وألمانيا وكردستان العراق ،ومعارض كاليري الخارجي 1995 والمركز الثقافي الفرنسي بدمشق/1995ومعارض كاليري قواف /1998ومعارض في المركز الثقافي الفرنسي /2000 وقصر الاونيسكو في بيروت /2003 وفي المركز الثقافي الروسي /2004 ومعرض إقليم كردستان العراق /2005 ومعرض في جمعية العاديات /مدينة حلب /2006 ومعرضه في اوسكدار كابيلار استنبول /2014 .