اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

بالصور …إفتتاح معرض تشكيلي في قاعة محمد غني حكمت

 

فضاءات نيوز – علي صحن عبد العزيز 

 في سياق إقامة المعارض الفنية المشتركة ،يأتي معرض (إيقاعات لونية) – والمقام بالمركز الثقافي البغدادي، وعلى قاعة محمد غني حكمت ،صباح اليوم الجمعة ،لبلورة ملامح التشكيل العراقي ، من خلال البحث عن رؤية معاصرة بعيدة المدى عن النمطية وتكرار الشكل والأسلوب التقني ، والشيء الممتع في هذا المعرض هو البحث عن هوية جديدة يتكامل فيها البُعد الجمالي والمحتوى الفكري ،فقد إلتقى كل من (عاصف آل بطي ، علي عبد الكريم ، أسماء عبد الرزاق ،أسعد علوان ،فائز مجيد ، آوات كريم ومحمد السبع ) على روحية الإبداع ،والإختلاف على الأسلوب والتكنيك للعناصر الأساسية للمدارس التشكيلية التي إشتغلوا عليها . للفن العراقي مكانة متميزة الأستاذ علي عويد /مدير عام دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار ، قال في تصريح ل(وكالة فضاءات نيوز ) : من دواعي سرور دائرتنا إن تفتتح هذا المعرض التشكيلي الجميل ، فهو يحمل في لوحة عن فكرة ودلالة ،مثل الحزن والفرح ومواضيع بشأن المرأة وبغداد ،ومن خلال تفاصيل وأحداث مهمة ،وكل من المشاركين حاول أن يجسدها في العمل الفني ، ونؤكد هنا بأن أبواب الوزارة وتحديدا دائرتنا مفتوحة للجميع ،وإذا كان هنالك سابقا شرخ بسيط ،فإننا نحاول جاهدين ترميمه من أجل العراق لكي نثبت للعالم بأن هذا الفن الجميل والرقي مازال ينبض من هذه الأرض التي كانت وما تزال منبع للإبداع ،ولذا فالمطلوب مني ومنكم إخوتي الأعزاء ان نساهم في بناء هذا الوطن ،وهنا يحضرني قول الدكتور (سهيل قاشه ) حينما سمى بلدنا “عراق الاوائل ” ،ليس من الضرورة إن نتعكز على الماضي فنحن شعب لدينا الكثير من المبدعين في كافة المجالات ويمتلكون كفاءات كبيرة وراقية ،ولكنهم يحتاجون الوسيلة المناسبة لإيصال صوتهم ومنجزهم ،وأكد (عويد) أيضا بأن الفن التشكيلي العراقي يمتلك الريادة في الوطن العربي ،فعندما كنت مدير المركز الثقافي العراقي في بيروت ،بمجرد ما يقام معرض تشكيلي عراقيات الحضور يتفاعل معه ،وأذكر من تلك المعارض التشكيلية للفنانين (جبر علوان وليلى كبه ومحمود شبر وقاسم سبتي وسالم الدباغ ورياض نعمه وأحمد البحراني ) كانت هذه المحطات الإبداعية عالم مختلف بمعنى الكلمة ،لأنهم أصحاب رسالة ومبدأ وكذلك لدينا الآن الكثير منهم الذين لمعت أسمائهم في سماء العالمية ،أحييكم مرة أخرى على إقامة معرضون وأتمنى إليكم كل التوفيق والازدهار . إحياء التراث البغدادي وعن فكرة أعمال المعرض قال الناقد الدكتور صادق الجمل : يبدو لي أن المعرض قد سلط الضوء على البغداديات وظروف ما يعيشه البلد الآن ،فجميع المشاركين قدموا أعمال راقية جدا ما بين الظل واللون ،هنالك لغة يفهمها الآخر عن المعرض ، ولابد من الاشادة بجهود المشاركين ،فالحضور الكبير والإقبال الشديد هو الدالة المتميزة لنجاح المعرض . مدارس فنية متعددة من جانبها أشادت التشكيلية سهى الإطرقجي بهذه التظاهرة الجميلة لهؤلاء المبدعين ،مشيرة إلى أن الأعمال المعروضة تعرضت إلى عدة مدارس فنية تشكيلية ،ومنها الحداثة المعاصرة والفن الحديث ،ولذلك جاءت أعمالهم بمستوى الوعي والتنظيم . تضاد تشكيلي بدوره قال التشكيلي علي عبد الكريم والمشارك في أربعة أعمال قدمها بأسلوب جديد ،وعن أعماله قال : بداية أقول أننا نعيش أيام الربيع وأعياد المرأة العراقية ،ولابد أن تجسد هاتين المناسبتين في عمل يليق بها ،فنحن مجموعة فنانين كل واحد منا أشتغل على مدرسته الخاصة ،اختلف الجميع هنا ولكنهم توحدوا في اللون والإبداع ولهذا سُمي (تضاد تشكيلي ) ورسالتنا لكل من يزور معرضنا ،أننا متوحدون في القلب رغم اختلاف اللون أو المدرسة في التكنيك ،وتلك رسالة عسى أن يفهما السياسيون ومسؤولي البلد بأن الإختلاف لايفسد في الود قضية . تأثير الألوان أما الفنان التشكيلي محمد السبع ،فقد أوضح أن لكل فنان أسلوبه الخاص والمواد التي يتعامل بها في العمل ، يمكن أن تكون الألوان الداكنة طاغية على المعرض ، وهي تمس روح الفنان والإنسان العراقي لأنها تميل إلى حالة الحزن أو الألم الذي يعيشه، وتجربتي في هذا المعرض تأخذ جانبا آخر من حيث طرح الألوان عن بقية زملائي ، ولوحاتي تكسوها الألوان المفرحة والمبهجة والتي تبعث على الأمل والسعادة ،ومع ذلك فهنالك لوحة وظفت فيها اللون الأسود ،الذي يمثل إنعكاس للظلمة التي نعيش بها ،الألوان بصورة عامة تعطي شفافية للروح ومتعة خاصة في إخراج اللوحة . رؤى متعددة وجاءت مشاركة التشكيلية اسماء عبد الرزاق الدوري ،أيضا بأربعة أعمال تشكيلية قالت عنها : هذا المعرض هو الثامن للرابطة داخل العراق ،فقد كانت في محافظات البصرة وبابل وكركوك وكربلاء وكوردستان وسليمانية واربيل ،أما خارج العراق فكانت بالقاهرة ودبي ولبنان وتونس وبالإتفاق مع مؤسسة كهرمانة ،
وما يميز (تضاد ) هو مدارسها المختلفة ،ولذلك أطلقنا تسمية (تضاد ) ،هنالك مشاركات لمدارس تشكيلية متعددة منها التعبيرية والحداثة والتجريد ،ومعارضنا نالت قبول ورضى الجميع ،لأنها تحمل كما قلت تقنيات جديدة وأفكار وقضايا تركت أثرها وانطباعها لدى جميع الحضور ، وأسلوبنا هذا متبع في جميع المعارض السابقة بحيث لانضع ضوابط أو حدود أمام أي مشارك بيننا من ضمن مجموعتنا ،ما يجول في مخيلته ورؤيته الفنية وأحاسيسه هي المقياس في الأعمال المشاركة ، وانا أرى أن إقامة المعارض التشكيلية الجماعية والمشتركة ،هي أقرب ما تكون للمتلقي لأنها تعرض تنويعة مختلفة تجعله يستمتع بمشاهدة الأعمال. إمكانية عالية ويرى التشكيلي محمود رشيد /رئيس مجموعة بابليون التشكيلية ،بأنه وأثناء تجواله بالمعرض، إمكانية عالية من المشاركين ،فكل واحد منهم لديه أسلوبه الخاص مثل الواقعية والكلاسيكية أو التجريدية ،لقد لمسنا إيقاعات لونية متناغمة مع الإبداع والتألق ،وقد نفذت بضربات لونية رائعة ومتجددة تسحر المتلقي . حفل اختتام المعرض وعند نهاية حفل فعالية معرض (إيقاعات لونية ) تم توزيع شهادات التقدير على جميع المشاركين ،من قبل الأستاذ علي عويد /مدير عام دائرة الفنون التشكيلية ،وكذلك على كاتب هذه السطور ،فيما حضرت وسائل الإعلام لتغطية المعرض وبشكل كبير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق