اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي
مظاهر مرفوضة تسيء للشارع العراقي .. ( البرمودا والشورت القصير ) تغزو سائقي الأجرة والتك تك



تحقيق / علي صحن عبدالعزيز
موجة ارتداء (ملابس البرمودا ) والشورت القصير لبعض سائقي سيارات الأجرة (الكيا والسايبا) أخذت جانبا سلبيا بعيدا عن الحشمة ومراعاة الركاب , وأصبحت موضة عارمة دون أعمار 45 سنة. ولذلك فأن مناشدات تعالت تدعو الجهات المختصة بضرورة تطبيق قواعد وأنظمة المرور الخاصة بهذا الشأن, أما أراء النسوة والمواطنين فقد تباينت وفق ما سجلناه من نماذج عشوائية من كلا الطرفين, ووضعناها دون تحريف في متن تحقيقنا الاستقصائي هذا . جولة ميدانية قلنا لنقف على حقيقة ما يجري لنقوم بجولة ميدانية على أسباب الرفض الصادرة من النسوة والمواطنين ل (البرمودا) وإصرار السواق على ذلك , وإيجاد حل لهذه المشكل.
إلتقينا بسائق السايبا حيدر أبو عباس , والذي يصر على إرتداء تلك الملابس لأنه وبحسب قوله تساعده على السياقة ,أستغربنا من قوله .
وما الذي يساعدك فيها أذا كانت نصف أجزاء جسمك مكشوفة ؟
– كما تعرف أن الجو حار جدا ووصلت درجة الحرارة 40 درجة مئوية , وارتدائنا لمثل هذه الملابس ستساعدنا على الوقاية من الحساسية ,بالإضافة إلى سرعة المناوبة بحركات الأقدام ما بين (دواسة البنزين والكلج) أما إذا كانت ملابسنا من النوع الطويل فإنها تسبب لنا حالة من الإرهاق والإزعاج ,وخصوصا أن أغلب الشوارع مزدحمة وتحتاج إلى طاقة من الصبر والإنتظار .

مراعاة الذوق العام
إستوقفت أم سجاد ,قبل أن تودع أبنتها وتستأجر دراجة (التك تك) .
أما تشعرين أن ملابس السائق فيها شيئا من عدم إحترام حياء الراكب وخصوصا إمام النساء ؟
قالت لنا :هنالك للأسف بعض السواق لو أتيح لهم المجال لإرتداء ملابس أقل منهن فأنهم لا يتوانون من أرتدائها ودون مراعاة لأعمارهم ,وخصوصا أن هنالك كيفية مطلقة مع قلة الرقابة عليهم .
مطالبات وإصرار
الطالبة سوسن أياد :أرفض بشدة ملابس البرمودا لدى الشباب أذا كانت بالشارع ,وأن حرية الشخص يجب أن تكون ضمن الحدود وبالشكل الذي لا يتعارض مع أخلاق الشارع ,وأن يفهم البعض أن الحرية لا تعني تفسخ الأخلاق وارتداهم لمثل هذه الملابس وهم يتجولون داخل أزقة البيوت أو بالأسواق ,بالإضافة إلى الظاهرة الدخيلة على بعض سواق سيارات الأجرة ,فإنها ظاهرة منبوذة ونحن الطالبات نعاني منها بإستمرار. إرضاء الناس من النساء اللواتي التي إلتقينا بهن, الحاجة أم سليم والتي وجدنا رائيها معتدلا نوع ما, حيث أختصرت قولها بالمثل الشعبي الذي يقول (أكل ما يعجبك وألبس ما يعجب الناس ,وأضافت قائلة :ارتداء مثل هذه الملابس أو التنزه بها أو السياقة شئ غير صحيح ,ذلك أن السائق معرض لحوادث كثيرة ومتعددة تفرض عليه ملابس ضمن حدود المعقول (ونحن لا نتدخل فيما قالته ).
عودة إلى الماضي
ويتساءل الموظف مهدي الكناني عن السبب في غزو تلك الملابس وارتدائها لدى السواق ,في حين أن هنالك الكثير من الدعوات والمناشدات تدعو إلى ضرورة أن يمتثل هؤلاء للتقاليد الإسلامية والإجتماعية منها ,والتي لا تثير رؤيتها الشبه وعدم إحترام الذوق العام ,فإذا كانت الحالة كتقليد من الدول الأوربية ,فأنني كنت هنالك ولمدة عشرة سنوات ولم أشاهد مثل تلك الحالات ,المسألة أصبحت مريضة وبحاجة إلى علاج من قبل الأسرة ,لا أن تترك مشتقات الحرية تفعل بأولادنا ما تشاء , في حين عشائرنا الكريمة تدعو إلى بناء علاقة محترمة ومقدسة مع الشارع وترفض كل الممارسات التقليد والإسفاف ,ولابد من ضرورة تفعيل شعار المرور السياقة فن وذوق وأخلاق .
رأي فوق المسموح ولزيادة التوسع بالرأي كان من واجبنا أن نأخذ رائيا أكثر صراحة واعتدالا وجرأة في الطرح ,حيث وجدناها عند الطالبة الجامعية (خ,ع ) والتي بادرتنا بالسؤال ,هل يقبل أباء وإخوان هؤلاء السواق أن نرتدي مثل هذه الملابس ونتمشى بالشارع ,ماذا سيقولون عنا وسيحكمون ؟أنه وبصراحة التباين والتمييز الذكوري القائم على أساس مقياس الحرية والقناعة الواحدة المتسيدة ,صحيح أننا في زمن الحرية المعاصرة ,ولكننا ضمن تركيبة دينية وعشائرية لا تجيز في الكثير من تعاليمها ارتداء ملابس غير مقبولة ومنها البوردا ,ولكن المشكلة تكمن بأزدواجية المعاييرالاجتماعية والتربوية التي نتعامل بها وصداها لدى في نفوس الآخرين.
الباحث الاجتماعي
توجهنا بالسؤال إلى الباحث في علم الأسرة والمجتمع الدكتور عمار الداود,حول تداعيات وأسباب ارتداء البوردا وماذا تمثل ؟