اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي
ما اسباب تدني مستوى النجاح للمرحلة المتوسطة

فضاءات نيوز – علي صحن عبد العزيز
مشكلة المدارس الأهلية
إميرة ناجي / مدرسة : التربية والتعليم منظومة متكاملة ، والتي تتكون من الطالب والمدرس والمنهج وطريقة التدريس والخلل في هذه الثلاثية ، والسبب الرئيسي في تدني نسب نجاح طلبة الثالث متوسط لهذا العام هو عدم صياغة الأسئلة بصورة صحيحة ولجان التصحيح ، وإنخفاض مستوى ذكاء الطلبة وأنشغالهم بأمور أخرى ، فالكثير منهم إتجهوا إلى عالم الإنترنيت وإهملو الدراسة ،فأصبحت الرقابة الأبوية معدومة تماما ، وإتجاه الكثير المدارس الأهلية والتي أصبحت تمثل كارثة بالدراسة ونسب نجاحها متدنية ، بالرغم من توفر جميع الإمكانيات ، وكذلك صعوبة المناهج والكتب الدراسية الجديدة التي يصعب حتى على المدرس تدريسها ،وعدم توفر أجواء دراسية صحيحة وقلة الخبرات من قبل الجهات المختصة وعدم قدرة المدرس على إنهاء المنهج في الوقت المحدد ، والحل هو المراجعة الحقيقية قبل فوات الأوان ، وتوفير جو دراسي في المدارس وتهيئة القاعات الإمتحانات بصورة صحيحة وتحديد وقت مدروس وصحيح للإمتحانات النهائية ، وإيقاف تغير المناهج نحو الأصعب

معالجة بطالة الخريجين
لطيف عبد سالم / باحث وإعلامي : على الرغم من تباين ردود الأفعال حيال نسبة رسوب العام الحالي العالية لطلبة الصف الثالث المتوسط في عموم البلاد، فإن القراءة الموضوعية المتأنية لواقع الحال تشير بما لا يقبل الشك إلى وجود مشكلة متعددة الأطراف بنسبٍ متفاوتة، إلا أنَّ مقوماتها الرئيسة تتجسد في عاملين أساسيين، أولهما إدارة التربية، فيما يشكل الطالب ذاته العامل الآخر، فلا ريب أنَّ هناك نسبة عالية من طلبتنا – وربما أهليهم أيضاً – يعيشون تحت وطء انعكاسات مشكلة بطالة الخريجين التي ما تزال تتنامى آثارها في ظل غياب المعالجات الواقعية ، كثيرة هي المشكلات التي تعانيها إدارات المدارس العراقية، والتي من بينها: عشوائية تنفيذ مديريات التربية لتوجهات إدارة التربية الاستراتيجية، استشراء ظاهرة التدريس الخصوصي، والصعوبات التي تواجه مهمة إكمال متطلبات العملية التدريسية، والتي أهمها الأبنية المدرسية، المدرسين والقرطاسية والكتب. وهو الأمر الذي أفضى إلى تردي مخرجات التعليم، والخيبة في توفير ما يحتاجه الطالب من أجواءٍ دراسية تمكنه من الجد والإبداع، فضلاً عن إعاقة إيصال المنهج الدراسي إلى الطلبة بشكلٍ ملائم ،أن معالجةَ التراجع في الواقع التربوي مهمة وطنية تتطلب جهداً حثيثاً من أجل جعل مدارسنا بيئة صالحة للتربية والتعليم ، لذا فإنَّ إدارةَ التربية ملزمة بالإسراع في إنهاء مشكلة النقص بالأبنية المدرسية، والتخلص من المدارس المزدوجة، مع تطوير مهارات الهيئات التدريسية، بالإضافة إلى تفعيل دور الإشراف التربوي والعمل على مكافحة ظاهرة التدريس الخصوصي.

سوء البنايات المدرسية
ميامن الضيف /كاتبة وإعلامية : هنالك عدة أسباب وراء تدهور الواقع التربوي في البلاد وتحقيق نسب نجاح متدنية للمرحلة المتوسطة لهذا العام ، وتتحمله جميع الاطراف من وزاره التربية ، الكادر التدريسي و الأسرة والطالب ،مسؤولية الوزارة هي إطلاق المناهج الدراسيه متأخرة ،نجد ان الكتاب المقرر للدراسة يصل بعد بدء الموسم الدراسي بعدة أشهر ، بالإضافة إلى سوء البنايات المدرسية وفشلها في إحتواء الطالب لعدم توفر ابسط الوسائل من مكان نظيف ومكيف لراحته ،حيث أغلبية المدارس تتحمل فوق طاقتها الاستيعابية كمثال على ذلك تضع في كل صف (٦٠-٧٠) طالب أو ربما اكثر ، والفشل التام في المدارس الأهلية ، فهي الآن عبارة عن مدارس تجاريه فقط كل همها هو كيفية جمع المال من الطالب ، وأن أقل نسب النجاح كانت قد تحققت فيها ، أما بخصوص الكوادر التدريسية ، فالأسلوب القديم الذي يتبعه المدرس في الوقت الحالي والقائم على الحفظ والتلقين فقط لا يتناسب مع المناهج الجديده المقرره من قبل الوزارة ، مازلنا نرى ولغاية الآن بعض حالات العنف المتبعة من قبل المدرسين ، مثل الضرب بالعصا والذي يؤثر سلباً ويؤدي إلى عزوف الطالب عن الدراسة وكرهه لها ، وازدياد عدد الأميين وإلى جانب ذلك النتائج السيئة التي تظهر في اغلب المراحل الدراسية ، ونأتي الى دور الأسرة والطالب ، فليست هنالك مراقبة على أبنائهم ، ولاسيما نحن في عصر تطور التكنولوجيا والإنترنت ، وإزدياد إقبال الطلاب على مواقع التواصل الإجتماعي ،وفي الإونة الأخيرة ظهرت بعض الألعاب كلعبه PUBG وانشغال الطلاب بها وتركهم لدراستهم ، ولجوء بعض الأسر الى التدريس الخصوصي نتيجة لسوء التدريس في المدارس الحكومية ، ولا ننسى تردي الأوضاع الإقتصادية للبعض وعدم مقدرتهم على تحمل مصاريف تعليم ابنائهم من ملابس وقرطاسية ، إذن لابد لوزارة التربية أن تضع بعض الحلول لاصلاح هذا التدني الملحوظ ومنها ، فيما يتعلق بالمناهج الدراسية إطلاقها أثناء فتره العطلة الصيفية وإدخال المدرسين دورات تدريبية حول المنهج الجديد وطرق التدريس الحديثة ، فرض عقوبات صارمة على كل مدرس يستغل مهنته في التدريس الخصوصي في سبيل الحصول على الأموال ، ضروره إلغاء المدارس الأهلية التي تحقق نسب نجاح متدنية مع وضع ضوابط معينة حول طرق التدريس فيها ، وعليه لابد من وضع خطة حول كيفية إصلاح أبنية المدارس الحكومية لتوفير سبل الراحة للطلاب ، محاسبه كادر المدرسة في حال إستخدام العنف في تدريس الطالب ، أما بالنسبة إلى دور الاسره فلابد لها إن تراقب أبنائها بعناية فائقة نتيجة لإستخدامهم الإنترنت بكثرة ومنع الهواتف عنهم ،هنالك أسلوب أنصح الأسرة العراقية بأتباعه بدل من أسلوب الضرب والتهديد يسمى أسلوب (الثواب والعقاب) ، مثلا أدرس وإعطيك الهاتف لمدة كذا من الوقت ،أو أنجح وإشتري لك الهاتف في العطلة الصيفية ،وعكس ذلك إمنعه عنك نهائياً .
عدم متابعة الأسرة
عبد الكريم السيد / مدرس تربية فنية : من أهم أسباب تدني مستوى النجاح للمرحلة المتوسطة هو التأزم النفسي للطالب والمدرس في آن واحد ,ذلك ان المدرس لم يشعر بالإستقرار منذ سنوات ليست قليلة خاصة عندما يواجه تغيرا في المنهج بإستمرار، وقد يحصل بعد مضي اشهر من بداية السنة الدراسية لتأخر وصول الكتب المدرسية إلى المدرسة ، فيضطر فيها المدرس إلى أعادة المادة الدراسية من جديد ,أما الطالب فيكمن تأزمه في مايسمع ويشاهد من إحباط لدى الأسرة وإعتقادهم بعدم جدوى الدراسة بسبب إهمال الدولة للخريجين وتركهم يتخبطون للعثور على وظائف أو إشغال لاتوازي جهده واجتهاده وتعب السنين التي قضاها من عمره في الدراسة ، ويكثر هذا النمط من التفكير عند الأسر الفقيرة فيعولون على أولادهم بالعمل دون أي إهتمام للدراسة ,وهناك سبب ملموس جدا وشائع بين الطلبة وخاصة طلبة الدراسة المتوسطة وهو الألعاب الإلكترونية كلعبة البوبجي والسهر في المقاهي لتدخين الناركيلة دون متابعة الأسرة أو الدولة على حد سواء ، ووضع حد لهذه الحالة الخطرة على المجتمع .وهنالك أسباب كثيرة تقف وراء تدني نسبة النجاح ، منها تدني بعض الكوادر التدريسية وهم قلة من ضعاف النفوس الذين يرغمون الطلبة على الدرس الخصوصي وعدم مبالاتهم للتدريس الواجب عليه في المدرسة ,ولهذا أسبابه أيضا في عدم المتابعة والحد منها بوضع قوانين صارمة من قبل وزارة التربية .اما الحلول فتقع على عاتق الدولة الثقل الرئيسي ,منها تعيين كافة الخريجين وأشعارهم بأن جهدهم لم يذهب سدى وتحسين المستوى المعيشي للكادر التدريسي ، وجعله كأقرانه من دول العالم المتقدمة ،مع بناء مدارس نموذجية مؤهلة بكافة أسباب تعليم الطالب .

الإهتمام بالجانب التعليمي
نجاة ريحان سلمان /مدرسة :
الأسباب كثيره جدابدءا من التربية وإنتهاءاً بالتعليم ،المؤسسة التي يفترض أن تكون مسؤوله عن الطالب لفترة نصف يوم تقريبا لابد وأن تتوفر فيها كل مستلزمات ومتطلبات التربيه والتعليم ، مدرس كفؤ تعليميا وتربويا لأن وبصراحة شديدة أغلب المدرسين الذين إنخرطو في سلك التعليم في السنوات الأخيرة لم يدرسو علم نفس التعامل مع الطلاب ،وليس لديهم ذلك التفاعل البناء بينهم وبين الطالب دائمي التذمر والعصبية. ، مما ينفر الطالب من التعليم ،ولا توجد تلك الأجواء التربوية التي يحتضن فيها المدرس الطالب ويستوعب مشاكله ،المدرس نفسه يأتي حاملا معه هموم المعيشة والظروف البائسة التي يمر بها البلد والتعليم بالذات ،
كل ذلك يؤثر على أداء المدرس من جهه واستيعاب الطالب من جهه أخرى ، وتوفير القاعات الدراسية مكتملة من كل الجوانب التي تريح الطالب أسوة بكل مدارس العالم ، أنا بحكم مجال عملي كمدرسة لاحظت إن الصف صغير المساحه نسبة إلى ما يعبأ به من إعداد هائلة من الطلاب بشكل لا يتناسب وحجم الصف ، ناهيك عن مشاكل الحصول على مقعد دراسي التي تسبق كل بداية درس أو حصة أنا أدخل الصف ويمضي الوقت ،وأنا أحاول أن أحل مشكلة أكثر الطلاب في التنافس على مقعد دراسي اوخ ما نسميه الرحلة ، وفي أغلب الصفوف كل ثلاثة أو أربعة طلاب يجلسون في رحلة واحدة ، فمن أين يأتي الإستيعاب من نفسية المدرس المتعبه أم من وضع الطالب البائس، نحن في زمن تم تجريد المدرس من كل صفاته التربوية كأب أو أم ثاني للطالب بسبب التخربيه الخاطئة في البيت ، والأكثر من كل ذلك هو أن الدولة لم تضع للمدرس تلك القيمة الكبيرة التي تجعله إنسانا ذا مكانه محترمة في المجتمع ،محاولين تطبيق تعاليم الغرب في التربية والتعليم ، ناسين أن مجتمعاتنا الشرقيه تقودها قواعد وأسس تجعل المدرس في الصف الأول من بين كل وظائف الدولة ، لأنه هو الذي يصنع المجتمع ،فلقد أصدرت عدة قرارات حجمت دور المدرس في الصف وبالتالي أصبح الطالب لايابه له ويحترمه أثناء الدرس، مما يشتت المدرس ويقود الطلاب للشعوذه وتضييع وقت الدرس ،والمدرس يتردد في خوض المشاكل مع اهل الطلاب والإدارة ودائرة التربية العامة ، ولهذا أصبح المدرس لايبالي أن كان الطالب كسول أو شاطر أو ينجح أم لا ،فهو يؤدي درسه على مضض لشعوره الداخلي بالسوء من كل ما يحيط به ،أي أن كل الأمور لا تسير لصالح الطالب أو لخدمة التعليم ،وبالتالي إنعدم في داخله الحماس لتقديم ما هو أفضل للطالب ، وكأنه يقول الحكومة أنتم تريدون ذلك فخذوا ،أما بالنسبة إلى المناهج الدراسية فهي ليست مناسبة للتعليم إطلاقا ، فلقد ألغيت مواد مهمة وأضيفت مواد أخرى لا تفيد العملية التربوية والتعليمية ، بل الأدهى من كل ذلك كله، قدمت للطلاب قواعد علمية خاطئة في مادة الرياضيات واللغة العربية ومادة الإنكليزي ، ذلك الأمر الذي جعل المدرس يتذمر ويعاني عدة شهور في إصلاح الخطا وتقديم الحل العلمي الصحيح ، والمطلوب من الحكومة إن تهتم بالجانب التعليمي والتربوي ،لأننا نعيش معاناة حقيقية لم تمر على بلدنا من قبل ، مأساة حقيقية تعيشها المدارس كبناية كصف دراسي ككوادر تعليمية ،الأمر الأخير هو ذلك الكم الهائل من الحصص الموكل للمدرس من أول حصة إلى آخر حصة ، فالبعض من الدرسين يأخذ حصص أكثر من النصاب المعتاد للمدرس ، فلا يجد فرصة إستراحة وبالتالي هذا الإرهاق يؤثر على أداءه ،وحل تلك المشكلة هو إمداد المدارس بإعداد كبيره من الكوادر العلمية الشابة التي نسيت كل ماتعلمته في الكليات بسبب عدم وجود فرص وظائف وعمل لهم .

ضرورة الإنسجام
علي جابر نجاح /إعلامي وشاعر : “وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ” صدق الله العلي العظيم ، من هذه الأية الكريمة الكريمة نقف على الأمر الإلهي لعباده أن يتقنوا ويحسنوا عملهم بما يرضي الله ورسوله والناس ، وهنا لابد الربط بين هذه الآية الكريمة وموضوع حديثنا الذي نتداوله وهو التعليم والمستوى التعليمي لطلابنا ، لنسعى من خلاله التعرف على المسببات وإيجاد الحلول له ، التعليم في العراق بعد عام 2003 أنتكس إنتكاسة كبيرة ومؤلمة بسبب الفشل الذريع للهيئة التربوية والتعليمية في العراق ، ولعدم إختيار إدارة كفوءة ومهنية لقطاع التعليم ،وهذا ما إثر سلبا بشكل كبير على تغيير المناهج الدراسية وبشكل دوري ومستمر كل موسم دراسي ،وهذا التغير هو أكبر وأفجع الأسباب التي أدت إلى تدهور الخط التربوي والتعليمي ، وبالتالي فقدان الثقة والمصداقية بين الطالب والمنهج التدريسي ، وكذلك للأسف البعض من التدريسين الذين هم أيضا سببا بالإهمال والتماهل في صيغة وأسلوب تدريس الطلبة وفقدانهم قسم المهنة التي تدعوهم لبذل جهود مضاعفة من أجل تسهيل المهمة على الطالب لفهم المادة التي يدرسها ولو رجعنا إلى الوراء لحقبة قريبة من هذه التي نحن فيها ، نجد إن المستوى الدراسي والمناهج الدراسية أعمق وأكثر إنسجام بين الطالب والمدرس والمادة للتقارب الواضح بينهما ، وهي حلقة الوصل بينهما على مدى مراحل الدراسة والإرتفاع التدريجي بالمعلومة الممنهجة ، والتي تنتج عن إستيعاب الطالب لها مع التطور والنضج الفكري الذي يتمتع به الطالب حسب نموه وسنين عمره ، وهو السلم العمري لفهم المادة حسب العمر والمرحلة الدراسية ، وهنا لابد من التساؤلات لماذا التغير المستمر بالمنهج وإضافة العقد للمنهج التي صعبت وعقدت الأمر على الطالب ؟ وهذا السبب الذي أدى وأطاح بالمكنون والسياق التعليمي والذي للأسف بسببه أصبح العراق خارج الدول التربوية وحصيلته دوليا تحت الصفر ،وختاما إلى من يهمه الأمر والمعنين بالقطاع التربوي والتعليمي نقول لكم : رفقا بالعلم وبأبنائنا فهم أمانة عندكم ، وهم شموع الغد لمستقبل العراق الذي يحتاج للعقل والفكر للنهوض والوقوف على قدميه ولكي يسجل حضوره التعليمي كما كان سابقا ، هو الرافد الذي يمد ويزود كل البلدان العربية بالمدرسين والتربويين الإكفاء .