اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو
الشاعرة المغربية حنان زعواطي لـ” فضاءات نيوز ” : الشعر العراقي يتميز بفصاحة اللغة وجمالية الإلقاء

حاورها / علي صحن عبد العزيز
مخرجات قصائد الشاعرة المغربية ( حنان زعواطي ) تتسم بالواقعية المثالية وقوة الترابط الوثيق مع المتلقي ، وما من شك بأن هذا المعنى الدلالي يحول القصيدة من لغة وإشارة تدوينية ، إلى قصائد وخطابٍ يحمل بين ثناياه أسلوب يبعد الندية مع القراء وليعطيه أيضا مساحة من قطف إهتزاز معنى القصيدة ، وتساقط شذرات كلماتها لتتنفس بوح العلة والمعلول في تلك النصوص التي تستلهم خاصية البحث عن المفردة الريانة بكل معاني التعبير .
* تقولين في قصيدة ( يارجل ) : لأن قلبي ملييء بك ، فقد مات في عيني كل الرجال ، لماذا هذا التصوف والذوبان به؟
– التصوف هو دعوة للمحبة ، أما الرجل الذي أتغنى به هو مغاير تماما لما هو موجود في المجتمع الذكوري .
* يكاد يكون ماهية تجذير ( الغزل الجنسي ) في قصائد بعض الشعراء ثابتة ، برأيك هل هي محاولات لجذب انتباه القارئ أم ماذا ؟
– كل واحد يتكلم من مرجعيته ووجهة نظره للحياة بصفة عامة ، وإنا أنطلق من نظرة جمالية للأمور بصفة عامة ، وكلماتي هي دعوة للتعايش ونداء صادق للحب والمحبة ، حب الإنسان لكل المخلوقات .
* ماهي السُبل للارتقاء نحو هوية للشعر تنهض من سباته من جديد ؟
– الشعر يدعو إلى مكارم الأخلاق منذ الأزل ، والسبيل لأرتقاء هويته هو الواقعية ، وتبني القضايا التي تخدم الشعوب وتسعى لتطورها ، وملامح الشعر الحقيقي لا تقتصر فقط على العاطفة الجياشة تجاه الحب و الغياب ، بل تتناول جوانب الحياة المفعمة بالأمل والعواطف الأخرى .
* هنالك رأي ، بأن بدايات كتابة الشعر موهبة خارقة قبل معرفة دروب الكتابة ، ماذا عن بدايتك الأولى ؟
– كل واحد من أصحاب الكلمة والفن متأثر بمدرسة من المدارس ، أما عني فأجد نفسي متأثرة بالطابع والمنهج النفسي في إبداعاتي بنظرة الجمال والحب ، والتي إكتسبتها في محيط عائلي المشبع بثقافة الحياة والدعوة إلى الحرية والإنفتاح على الآخرين .
* ماهي المناخات التي تساعد الشاعر على الكتابة ؟
– رحابة الصدر وعمق النظر للأمور والنظرة الثاقبة للأشياء ، تجعل من مخيلة الشاعر أو الشاعرة بحر لا ساحل له .
* هل يتأثر المتلقي بالحركات الايمائية للشاعر ، أم بقوة النص ؟
– المتلقي نوعان نوع عميق ينجذب للنص وينصت إليه بجوارحه قبل أذنه ، ونوع سطحي ينتبه أكثر للشخص الذي يلقي النص الشعري متأثراً بحركاته وينجذب إليها ، والأخير لا يتذوق ما في الخطاب الشعري من إشارات.
* لماذا القطيعة بين الناقد والمشهد الفني والثقافي ؟
– الناقد يبحث دوماً عن هفوات الشاعر ، ويتفحص العمل الأدبي بمقص الرقابة ومطرقة الأديب ، والمدارس الشعرية الجديدة لم تعد تعطي لقواعد اللغة حيزا مهماً في اهتماماتها ، خصوصاً عندما نتكلم عن الشعر الحر الذي تحرر من كل الضوابط اللغوية.
* ماذا عن الرجل في قصائدك ؟
– الرجل الذي أتكلم عنه مغاير تماماً للذكر ، أتكلم عن الرجولة كقيمة ضائعة في مجتمع تحكمه النزوات ، أبحت عن الرجل تلك القيمة المفقودة التي فيها حكمة الأب ومحبة الأخ، ونبل الصديق الوفي الرجل الذي أتغنى به وأكتب عنه هو رجل إستثنائي يعيش في وجدان كل امرأة.
* رؤيتك عن الكتابة النسوية في المغرب ؟
– هناك نساء مغربيات رائدات في كل المجالات في الأدب والفن والمسرح وصيتهن بلغ العالم.
* حدثينا عن أنطباعك عن الشعر العراقي؟
– قرأت لبعض الشعراء العراقيين وأعجبت بمستواهم الأدبي ، كذلك إلتقيت بعضهم في اللقاءات الأدبية في بروكسيل البلجيكية ، وبصراحة فإنهم يتميزون بفصاحة اللغة وجمالية الإلقاء.
* إلا تعتقدين بأن المسرح فقد دوره في التغيير ؟
– المسرح لازال يحافظ على دوره الكبير في تمرير الرسائل التربوية ، ورغم إلاكراهات التي أفرزتها السرعة الرهيبة التي يمشي بها العالم الآن ، إلا إن للمسرح رجالاته الذين يسيرون به نحو مواكبة العولمة .
* هل ترين بأن كتابة النص المسرحي لم تلبي ذائقة الجمهور ؟
– الجمهور أصبح يبحث عن الجاهز ، وعلى الكتاب فعلاً إن يواكبوا المتلقي بنصوص مسرحية تستوعب الجماهير وميولاتهم ، مع الحفاظ على النمط المسرحي و تقاليده يعني أزدواجية الأصالة والمعاصرة .
* علاقتك مع الحمامة البيضاء مميزة ، لماذا هذا اللون الرؤية ؟
– الحمامة وبياضها جزء مني ، تحكي عن فلسفة فتاة محبة للحياة ذات قلب مفعم بالحب والحيوية تحب الجميع ، وتحمل في قلبها كل القيم الطفولية الجميلة لتنشر رسالة السلم والقيم النبيلة بين البشر ،وخصوصاً الأطفال لأنهم عماد المستقبل .
* سيفيا عنك وعن مسيرتك ؟
– حنان زعواطي شاعرة وفنانة مغربية الملقبة بالحمامة ، قصتي مع الفن هواية أجد فيها نفسي ، شاركت في عدة مهرجانات فنية في المغرب وتونس و في لقاءات بأوروبا ، ولي عدة أعمال مبرمجة أن شاء الله بعد انفراج الأزمة في المغرب وخارجه.