اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

التشكيلية المحامية أسماء الدوري لـ ” فضاءات نيوز ” : المرأة حاضرة بلوحتي او بمرافعاتي القانونية

* لجأت الى التعبيريه التجريديه للتعبير عن ذاتي

هناك علاقة بين التشكيل والعدالة وبدوري كمحاميه برزت دور المرأة في لوحتي وكان الدور تحريضي احيانا   

 

حاورها / رئيس التحرير – عماد نافع 

 

بين عدالة الكلمة وجمالية اللون والخطوط تتجسد عوالمها الفنية ,ولانها تجمع بين البوح القضائي بوصفها محامية تدافع عن الحقوق المهدورة للانسان عامة وللمرأة خاصة , تنتصر للمظلوم على حساب الظالم , وبين البوح اللوني الذي ترسل من خلاله رسائل او مسجات تحمل بذور الوعي الانساني والجمالي للمتلقي ..تجدها تجمع بين البوحين بلوحة تشكيلية تحمل كل معان العدالة والانصاف احيانا …او في مرافعة في حضرة القاضي تتعكز بها على رموز ودلالات تشكيلية  …انها الفنانة التشكيلية ” اسماء الدوري “ التي حلت ضيفة على  وكالة  ” فضاءات نيوز ”  وكان لنا هذا الحوار الممتع معها :

– ماذ يعني لك عالم الرسم .. وماذا غير بحياتك ؟

الرسم لدي عباره عن خطوط وألوان ولغة وضوء وسطح وحركة احاول من خلالها دمجها بطريقه معبره للخروج بحقيقه معبره تعطي إحساس وشعور مختلف قد يكون قاس والعكس. عالم الرسم أشبه بالصديق المخلص الودود الوفي الذي يعطي دون مقابل والذي ألجأ اليه عند فرحي وعند حزني فهو ذاتي حيث أجد الحياة اكثر جمالا وصفاء.

– هل ثمة علاقة بين التشكيل والعدالة بوصفك تشكيلية محامية ؟ 

بالتأكيد هناك علاقه هناك علاقة بين التشكيل والعداله والذي تجلى في بعض أعمالي في مجال المرأه بصور خاصه والذي يعتبر جانب تحريضي، فالمرأه بجميع معانيها جميله والأجمل مقارنتها مع الكائنات الأخرى لذلك جسدت دور المرأه في المجتمع. فموضوع المرأه قد شغل الكثير من الفنانين وقد شغلني انا ايضا من خلال ثقافتي وتفكيري من جهة ومن جهة أخرى من خلال الدعاوى التي اتوكل فيها دفاعا عنها ودعتها للتحرر وهذا ما جسدته في بعض أعمالي.

– هل من لحظات حرجة لحظة ولادة العمل الابداعي ؟

الحقيقه اللحظات الحرجه هي ليست ولادة العمل بل في نهايته. وذلك يتكرر معي دائما عندما تكون هناك فكره احاول اجسدها في العمل الفني بعد تفكير ودراسه ولكن عند انتهائي من العمل تظهر فكرة أخرى ليست هي التي كنت اخطط لها وبالتالي اخرج بنتيجة وعمل جديد بعيداا عما خططت له.

– باعتقادك ماهي المعطيات او الشروط التي يجب توفرها لدى الفنان الحقيقي وليس المدعي ؟

الشروط الواجب توفرها لدى الفنان تكون كالآتي: لحظات الصدق التي يعيشها الفنان عند مباشره بالعمل. إن يكون صادق في احساسه وتفكيره وتعامله مع العمل الفني الأمانة في العمل الثقافه الفنيه٠ العنايه في اختيار الموضوع الذي تظهر فيه قيم تعني بتهذيب الاخلاقيات والعلاقات وتكون رسالة محمله للمجتمعات بتقديم مستوى عالي من المهنيه الفنيه الجماليه مع الرساله الإنسانيه لمعالجة قضية ما .

– متى تبدأ اللوحة …في الخيال ام لحظة الابحار في الرسم ؟

تبدأ فكرة اللوحة في الخيال على الاغلب وترسم وتنضج هناك على نار هادئة , بعدها يأتي الرسم على الخامة أو الورق , وفي بعض الاحيان تبدأ الرسم على الخامة مباشرة دون تحضير سابق  للفكرة , كل ذلك يعتمد على مزاجية الفنان , والحالة النفسية التي يعيشها . 

– ماهو يقينك الاسلوبي في الرسم …والى أي المدارس والمذاهب الفنية تنتمين ؟

حقيقة انا اعتبر نفسي هاوية للرسم وليس لدي الاحترافية محاولة ولحد هذه اللحظه اجرب كل المدارس وكل الأساليب والمذاهب للرسم. لازلت ابحث عن ذاتي بين مدارس وأساليب الرسم واخيرا لجأت الى التعبيريه التجريديه للتعبير عن ذاتي من خلال محاكاة الواقع.

– ماهو ثمن الصح لدى الفنانة والانسانة اسماء الدوري ؟ –

الأرتقاء باللوحه التشكيليه. العلاقة الصادقة بين الفنان وقضايا المجتمع يكون بمثابة النافذة على دور الفنان في اختيار الموضوع وإيصاله للمتذوق والجمهور العام. هذا هو ثمن الصح لدي .

– من الاسرع الى عين المتلقي ..هل هو اللون ام الخطوط  ام كلاهما ؟

في الحقيقه كلاهما كونها تعتبر نقاط قوه تخدم العمل الفني وترفعه إلى مصاف الرقي والإبداع كذلك يعد بمثابة جسر العبور بين الفنان وبين وجدان المتلقي كون هذا العمل يجسد معاناة المتلقي، يخاطب مشاعره ويحاكي تجاربه ويمثل واقعه.

 

– اي الاوقات تغريك للرسم ؟

الحقيقه لا يوجد وقت محدد للرسم عندي بل ممكن القول في اوقات الفراغ كلما تتاح لي فرصه للرسم وكذلك الليل حيث الهدوء والسكون. والعطل الرسميه كوني لدي التزامات خلال الدوام الرسمي .

 – هل تعجبك المراسي الدافئة …او الابحار الدائم ..سواء في الفن او الحياة ؟

يعجبني كثيرا الابحار الدائم ..لاني أمراة لاتعرف السكون قط , بل اني  دائمة البحث  عن التجديد و التجريب في عملي الفني تحديدا . لذا لاتغريني دائما  السواحل الدافئة , بل الابحار في عالم الابداع  هدفي .  

 – كيف تقيمين الحركة التشكيلية العراقية اليوم ؟

عن تقييم الحركة التشكيلية…. عدم شعور عدد كبير من الفنانين بأهمية مشاريعهم الفنيه والاحساس بالمسؤولية إزاء ضرورات تطويرها كما أن حالات الاحباط واليأس التي يعانون منها أفقر المشهد التشكيلي واضعف مستوياته حيث أن فاعلية الفن التشكيلي واغتنائه مرتبط بضرورة وجود سوق لتداول الأعمال وتوفير فرص لاقتنائها مما يشجع الفنان على الاحتراف والتنافس وتجويد التجارب وهذه حقيقة مغيبه وآثارها منعكسه في فتور المشهد التشكيلي. عدم دعم الحكومه للحركة الفنيه أدى إلى هجرة بعض الفنانين إلى خارج العراق. ولكن برغم الظروف التي تحيط بالمشهد التشكيلي الا ان الفن العراقي لم يستسلم بل نلاحظ له حضور متميز واعماله تشعر المتلقي بانتمائه إلى حضارة عريقه وشغف بالحياة. كما أن التشكيل العراقي ببعض التجارب  اثبت وجوده.

 

  • أخيرا لمن تهدين لوحتك ؟

 اهديها لمن يعتز  بها ويثمن قيمة العمل الفني .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق