“مطر صاعد الى السماء ” في اتحاد الادباء

فضاءات نيوز – عماد نافع

            فضاءات نيوز – عماد نافع 

في اصبوحة كانونية دافئة ومعطرة بأريج المحبة الغامرة  للشعر والتحليق العال عبر فضاءات الابداع والجمال …وان جاء التحليق لايخلو من الوجع الانساني ,  عبر دموع الاطفال والايتام , هذه الدموع التي صارت مطرا يصعد الى السماء ولاينزل منها قطرة  ,. 

” دموع طفل تشتكي الى الله ” 

 بهذا الجمال الانساني احتفى  اتحاد الادباء والكتاب صباح اليوم الاربعاء ,  بالشاعر القدير منذر عبد الحر بعد صدور مجموعته الشعرية  الجديدة ” مطر صاعد الى السماء “, وجاء الاحتفاء متناغما ومتواشجا مع المطر الحزين النافر من مقلة طفل يريد ان يشتكي الى الله ..رافعا راية الاحتجاج  له على كل مايحدث من جرائم ومأسي انسانية  على الارض ..بيد ان المقدمة الترحيبية  التي تلاها على مسامع الحضور الشاعر القدير عمر السراي كانت بمثابة نص لايشبه كل النصوص بل كانت لوحة مرسومة بفرشاة شاعر رسام  ..بعدها جاء دور الشاعر المحتفى به  ” منذر عبد الحر ”  ليقرأ قصيدة  ” مطر صاعد الى السماء ” :

من اجل ذلك.. كتبت على سمائي ..الجراح ملاذ الايام …والربيع أيوب ..وهو  يتضرع هامسا …..انا خجل من ايام البهجة …من ثمار طالما قطفتها …ومرافىء ياما ضجت بأغنياتي …سمعته يئن : سأخبر الله ……أكشف له صدري …وأعيد ضماد رأسي ..سأبكي امامه …وانا احفظ سملامح ذئاب تضحك ..وقرود بمخالب …وذكور يزحفون …واناث من خشب ..وأخبره عن لون كل قناع …ونشيد كل جوقة …وشراع كل جريمة .

بعدها تحدث عبد الحر عن مرحلة جيله جيل الثمانينات , حيث وصفه بالعجيب الغريب ,واكد انه لاتوجد اصلا قصيدة ثمانينية مستقلة ..لان هنالك توجهات , وهنالك من قدموا تجاربهم مبكرا فحسبوا على هذا الجيل , وهنالك من تسلل الى جيل الثمانينات من الاجيال الاخرى ,طلائع جيل الثمانينات لها توجهان , الاول من كتب القصيدة العمودية الملتزمة وابرزهم : ( لؤي حقي , رعد بندر , عبد الرزاق الربيعي ..فضل خلف جبر , ..واخرين ) اما التوجه الثاني ..وابرزهم ( ابراهيم زيدان , وقيس مجيد المولى , علي رحمن , لهيب عبد الخالق …اخرين )  هؤلاء كتبوا قصيدة التفعيلة باطار يختلف عن توجه شعراء منتدى الشباب , ولم يخفي الشاعر منذر عبد الحر تأثر اكثر شعراء هذا الجيل بالتجارب الغربية , لاسيما تجارب الشاعر جاك بريفير ”  القصيدة اليومية ” , والتجارب اللبنانية لـ ” أنس الحاج ” كذلك تجربة محمد الماغوط , والكثير من شعراء هذا الجيل  خرجوا من هذا الاطار .