اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شومنوعات

من وحي العراق ( سميراميس ) الى الأهل في (نينوى) الموصل

من وحي العراق .. ( سميراميس ) ..الى الأهل في(نينوى) الموصل

 

   نص / معاوية الصويعي / ليبيا 

تخيلتها ……….
بين فرح و عصافير
بين خوف و مقادير
الحزن فايض …
دمعها على خدودها
ذبّل مفاتِن عودها
بنت اليتم و الصبر
……………………………….
ما فيه … صدر حنين
يروي عطش ليام
ومافيه… في الحيين
بارق يزيح ظلام
▪︎ الا هديل حمام
بين القصب والضفّة
يُوَنس غريب وليل
رعاة و مواويل
و رشفة حليب شويل
وحلم (السبية) زفه
و طيب الخواطر جَبر
بنت اليتم و الصبر.
………………………
تشبه ايزيس ،
زينوبيا ، بلقيس
هي (سميراميس)
▪︎ سميراميس
جلبها الهوى
في نينوى
و ركبت ظهور العيس
لاوهم لا كوابيس
غصن الدلال يميس
ملامحها
بشاير صبح
من طين الفرات
الحلم
▪︎ وحِلمت أصيل يضمها
يضمد نوازف همها
يكتب بحبر الشوق
اَخر قصيدة قيس

و… وقفت على الاطلال
ونثرت سنابل
في حدايق بابل
وهامت مع الموال
رسمت ربابه
عيون الغضابة
و غنت عتابه
مدت جناح الود
وعبرت أنهار المد
ف القانقا والسند
▪︎ خيلها الحرية
وحروف سُومرية
وحتى القديم رماد
مازال جمره حي
ساكن مرابع عَاد
يطوي المدائن طي
( سميراميس )
تغازل هوى الأهرام
تناجي حمام النيل
و نجوم و قناديل
وليام ديمة عبر
بنت اليَتم والصّبر
هضابها
قبابها
شمس الضياء
والبدر
▪︎ … و مَا همها
في رماح ليل الغدر
وما همها
في قصر
مرصع لآلي و تِبر
هي جمال الكون
اَيأت كاف ونون
بنت اليتم والصبر .
● ___________________
☆ ( سميراميس )
لهذا الاسم علاقة بالحَمام ،
أو محبوبة الحمام،
وفي رواية أخرى
المؤكد هى ملكة آشورية حقيقية
أصلها من بابل،
يُتفق على أن (سميراميس )
حكمت الإمبراطورية الآشورية
لمدة 42 سنة بشكل عام،
لكنها لم تحكم هذه الفترة بمفردها،
وإنما كان بالتقاسم مع زوجها الملك
إلا إنها حكمت بمفردها 5 سنوات
بعد وفاته.

وصفها
قيل عنها انها كانت شديدة الجمال،
ذات رموش كثيفة ونظرات ودودة،
عُرف عنها الحكمة وحدّة الذكاء،
القوّة والغموض.
● الأسطورة
منذ قديم الزمان فاضت منابع نهر الفرات،
مما أدى إلى فيضان النهر،
ويُحكى أن بعد فيضان النهر خرجت الأسماك إلى الشاطئ
تقول الاسطورة
وكانت من بينها سمكتان كبيرتان
اتجهتا إلى وسط النهر،
ثم قامتا بدفع بيضة كبيره نحو الشاطئ، وعندها جاءت
حمامة بيضاء كبيرة احتضنت البيضة
وأخذتها بعيداً عن مجرى النهر،
اهتمت بها واحتضنتها حتى فقست لتخرج منها طفلة رائعة الجمال تحيط بها أسراب الحمام لتحيطها بالعناية والحماية من الحر والبرد.
عاشت تلك الطفلة مع الحمام حياة هنيئة لم تعرف فيها الشقاء، واهتم بها الحمام حتى اكتشف مكاناً يخزن فيه الرعاة ما تنتج أغنامهم من حليب وما يصنعون من جبن، فكانت الحمائم تحمل منه ما تقدر عليه بمناقيرها
إلى الطفلة.
تنبه الرعاة إلى النقص فى منتجاتهم
فقرروا وضع أحدهم ليراقب ما يحدث
فإذا به يرى الحمام،
وهو يحط على الحليب والجبن ويحمله إلى مكان ليس ببعيد
فأسرع الراعى وأخبر رفاقه الذين لحقوا بالحمام حتى وصلوا إلى مكان وجدوا فيه فتاةً حسناء،
أخذوها إلى خيامهم ثم قرروا بيعها
فى (سوق نينوى) الكبير،
عاصمة الدنيا حينئذ
عندما أخذ الرعاة الفتاة التى أطلقوا
عليها اسم سميراميس
إلى سوق نينوى رغبة فى بيعها صادف أن يكون ذلك اليوم موسماً للزوار
الذى يقام فى كل عام، حيث يجتمع الشباب والشابات من كل أنحاء البلاد ليختار كل شاب فتاة أو أن يأخذ صبية إلى بيته فيربيها حتى يزوجها لأحد أبنائه.
دخل الرعاة ومعهم الحسناء سميراميس إلى سوق نينوى ( الموصل حاليا )
وقد لمحهم فى أول الصف ناظر مرابط خيول الملك واسمه (سيما)
أعجب إعجاباً شديداً بالفتاة
وقد كان عقيماً لا ولد له،
فساوم الرعاة على أن يتبناها،
فما كان من الرعاة إلا أن وافقوا على الصفقة، فعاد سيما بسميراميس
إلى بيته وفرحت زوجته بها، وربتها كابنتها حتى كبرت واشتد عودها وصارت
من أجمل النساء.

فى يوم ما عندما كان مستشار الملك (أونس) يتفقد جمهور الرعيّة لاحظ وجود سميراميس بين الحشود فانبهر بحسنها
وبراءتها وهام بحبها فطلب الزواج منها، ثم أخذها إلى نينوى وتزوجها هناك
وأنجبا طفلين يقال إنهما توأمين واسمهما (هيفاته) و(هيداسغه)
وكانت حياة العائلة سعيدة.

نظّم ملك نينوى (نينوس) حملة على البلد المجاور، واستطاع النجاح فيها، لكنه لم يستطع اجتياح العاصمة، فظن أنه يحتاج إلى مستشاره (اونس) ليسانده، وقد لبى المستشار النداء لكنه لم يستطع أن يبتعد عن زوجته سميراميس فأخذها معه.
وهناك، تابعت سميراميس أحداث المعركة ووضعت ملاحظاتها على المعركة والحصن وعندها أشارت بخطة
أسهمت فى نجاح الحملة
واجتياح العاصمة بفضل حكمتها،
مما دفع الملك إلى الإعجاب الشديد
بشجاعتها ومهارتها فى التخطيط
وأيضا جمالها الأخاذ، ▪︎ مستشاره لكى يترك سميراميس
ويتزوج ابنة الملك إلا أن المستشار أونس رفض ذلك حتى هدده الملك
بقلع عينيه فخضع لأمره بسبب التهديد والوعيد،
ولكنه توفى بعد زواج الملك بسميراميس، ويُعتقد إنه مات كمداً أو منتحراً.

تزوج الملك نينوس بسميراميس وأنجبا طفلاً اسمياه نيناس، وحكمت سميراميس مع زوجها الملك حتى توفى ويُقال إنها قتلته عن طريق الخطأ فى الظلام ظناً منها أنها قتلت عدوّه وأصبحت هى الحاكمة المطلق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق