اخر الاخبارسياسيقسم السلايد شومحلي
بغداد بين الحلم والحقيقة

بقلم / رئيس التحرير
عماد نافع الخزعلي
تشهد العاصمة الحبيبة بغداد ومنذ أكثر من عقدين أزمة مرورية خانقة , في جانبي الرصافة والكرخ , وحصة الرصافة من هذه الازدحامات اكبر من قاطع الكرخ , ولعل الاسباب معروفة للقاص والدان , في المقدمة منها تزايد العدد السكاني , مع وجود 80% من وزارات ومؤسسات الدولة الرسمية في قاطع الرصافة , الأمر الذي دعا دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني , اطلاق حملة فك الاختناقات عبر انشاء المجسرات والانفاق وتوسيع الشوارع القديمة وتقليص مساحة الجزرات الوسطية , والساحات الكبيرة , التي كانت تربك حركة السير بنسبة كبيرة , في بغداد وجميع المحافظات العراقية , والتأكيد على الطرق الخارجية التي تربط مدن العراق بالعاصمة .
بدوره قدم مدير المرور العام اللواء محمد التميمي جهودا سخية من أجل تقويض هذه الاختناقات المرورية ووضع حلول ومعالجات بعضها سريعة “أنية ” , وأخرى مستقبلية , ومنها مطالبة الوزارات والمؤسسات الحكومية بالعمل بنظام التفاوت في دوام موظفيها , ومنع دخول مركبات الأحمال الثقيلة إلى الأحياء السكنية بين العاشرة ليلاً حتى السادسة صباحاً، ولاننسى الدور الكبير الذي يقدمه اللواء عمار الشبلي مدير مرور بغداد الرصافة الذي باشر بعمله حديثا , وخلال الفترة القصيرة اثبت بانه الرجل المناسب في المكان المناسب , بعد ان غادر المكتب الرسمي , لينزل الى الميدان مباشرة ويتابع كل صغيرة وكبيرة , من اجل تحقيق ذات الهدف الأسمى , وهكذا مدير مرور بغداد الكرخ اللواء صباح الربيعي .
بدورنا نتمنى ان تنجح هذه الحملة وحملات أخرى تسير بذات الهمة والهدف من اجل فك الاختناقات المرورية في بغداد السلام . ولم يتم ذلك الا باجتثاث بؤر الفساد المالي والاداري , هذا السرطان الكارثي الذي خلفته الاحزاب الحاكمة , من أجل ديمومة وجودها واستمراريتها .
واخيرا نتمنى من هذا الفريق المروري المتميز استثمار الانفتاح الكبير والرغبة العارمة لرئيس الوزراء محمد
شياع السوداني , ووزير الداخلية عبد الامير الشمري , اللذان يعملان بجهودا استثنائية لاعادة الألق والبهاء لبغداد السلام وجعلها قبلة الشرق , وعاصمة العرب الجديدة , امنيا وعمرانيا , بعد ان كانت مكبا للنفايات وللاشلاء البشرية الممزقة التي خلفها الارهاب الدموي الحاقد , على مدى أكثر من عقدين من الزمن .
صحيح أن الطموح يصطدم بعوائق كثيرة وعقبات كثيرة ,منها داخلية وأخرى خارجية , ولكن وجود الارادة الوطنية الشريفة و الصلبة يفتح لنا ابواب الأمل من جديد .