اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو
حوارية شعرية بين الشاعر المصري احمد قنديل و الشاعرة التونسية شيراز جردق



كتب الشاعر الكبير أحمد قنديل هذه القصيدة :
عَينَاكِ …
هل تكفي القصائدُ ؟
عَينَاكِ ,لاتكفِي القصائدُ فيهما
. . . . . وصفَ الجمال لذاكَ لنْ أتَـكـلَّمَا
.
لابُـدَ للقاموسِ أن يرقَـى إذنْ
. . . . . . كي لايقالَ عليه أصبحَ مُعجَما
.
لغتي أنا خَجلى أمامَكِ , كيف لا
. . . . . . ترعَى دلالَـكِ ذا , وأنْ تتعلَّما؟
.
أنا لم أقصِّرْ لا. ولكنْ لفظتي
. . .. .. .. .قد خَـانَهَا المعنى إليكِ تأثّما
.
فسأتركُ اللفظَ العَـييَ لكي
. . . . . . يراجعَ نفسهُ في مَتنهِ مُـتَـندّما
.
ولذا سَـأبقي باحثاً عن لفظةٍ
. . . . . تحتاجُ – بين يديكِ – أن تَتنعّما
.
سأزوِّجُ اللغةَ القديمةَ عاشِقاً
. . . . . . كي يُـنجبا لغةً تحاكِي الأنجما
.
وأظلُّ في حلم انتظارِ غزالتي
. . . .. . مهما يطولُ الوقتُ بي لن أسأَمَا
.
أنا لستُ أبرحُ دَوحَها , وحديقها
. . . . حتى أذوق الشهدَ من عنبِ اللمى
.
شين القصيدةِ إنْ أُرِدْ تَقبيلَهُ
. . . . . . قَالتْ : على مَهلٍ عليَّ , فربَّما
.
أخشى عليكَ إذا تذوق رضابها
… …. … .. يُغمَى عليك من الحَلا مُستسلِما
.
هذي الغَـزالةُ كلما شَـاففـتها
. . . . . . فرَّتْ لكي تغريكَ أنْ تَـتَـقدما
.
فافهمْ , ولا ترتَـدّ , واقطفْ تِوتَهَا
. . . . . . إن الغزالةَ عِشقُـها أن تَـفهَمَا
وتفاعلا مع نص الشاعرالمصري احمد قنديل جاء رد الشاعرة التونسية شيراز جردق بهذه الأبيات :
نظراتُها سحرتكَ أم غيثٌ همى
من نبعِ كوثرِها ومن عذبِ اللمى
وكأن ربعاً دارساً بنيانُهُ
بالشوق هاجَ فكاد أن يتكلّما
عَرفَ الغزالة غير أن لسانه
نسي الكلامَ فلم يُبِن وتلعثما
لم يدرِ أن الحسن بعضُ مواهبي
وأمامَ رونقِ حاجبيّ استسلما
والزهدُ ينسى زهدَه بمعيّتي
ولو أنني ناديتُهُ ما استعصما
صعبٌ وصول المغرمين لجنتي
كم مدنفٍ أمضى الزمان متيّما
ومضى مشوقا هائما، بجنونهِ
كم قلّبَ الأفكارَ علّ وربّما
لغة الغزالة، نظرةٌ كقصيدةٍ
عزف الهوى لجمالها وترنّما
من لم يُجِد تفسيرها ففؤاده
باكٍ يعيش حياته متندما
عيناي بحرٌ غير أن مياهه
عسلٌ يحارُ السحرُ فيه وفيهما
ألِفُ القصيدةِ غارقٌ في شينها
يحتاج أن يدنو وأن يتنعما
ولقد جمعتُ من اللغات جميلها
في صرح مملكتي لتنجب أنجما
تهبُ الأنام سعادةً ومودةً
فيطلُ ثغرُ فضائنا متبسما