اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

ورقة إعلاميّة / أدبيّة دروس نادية عوضْ .. بلسمٌ لكلّ ألم ومرضْ

ورقة إعلاميّة / أدبيّة.. دروس نادية عوضْ .. بلسمٌ لكلّ ألم ومرضْ

 

    تقديم : أ . الناصر السعيدي / تونس 

 

تقدّم للمتابعين : صغارا وكبارا ، دروسا وقصصا تكتنزان عبرا ونصائح ومواعظ تستلهمها من حياتها ، من واقع القاهرة بنبضها وعراقتها وملاحمها التّاريخيّة وأيضا من ناس القاهرة وأهلها ، وهم لظرافتهم وخفّة الدّم لديهم وحلاوتهم وبهائهم يرسمون في السّاحات والشوارع والأزقة والحارات والمحلاّت والبيوت أجمل القصص التي تصوّر الحياة المصريّة اليوميّة بكل تفاعلاتها وأشكالها لتنبلج منها أجمل دروس الحياة وأنبلها ، والأستاذة نادية عوض تخرج علينا باستمرار بوجه طفوليّ كابتسامة الصّباح المشرق ، بهيّة الطّلعة ، وبكلّ هدوء تهمس لنا كما النّسيم العليل قائلة : ” نمِّ ذاتك ، لترقَ حياتك ” ثمّ تواصل سرد الأحداث وتدعّمها بآيات قرآنيّة وأحاديث نبويّة وأقوال مأثورة لعظماء البشريّة وحكمائها ، وبلسان يغزل الحرير كما تقول عجائزنا ، وبلكنة مصريّة ساحرة تشدّك بحلو الكلام حيث المفردات تنساب كجدول ماء بين الخمائل الجميلة فتلوح لك كحبّات لؤلؤ وزمرد تتلألأ في السّماء بين النّجوم والشّهب لتسهر مع عشّاق القصص وأحبّاء الكلمة الرّاقية وتهمس لهم قائلة : أحسبْ عمرك صحْ ، الكلمة : معناها والبعد الذي تحمله ، كُنْ جميلا ، معلشْ ، خيرا تعملْ ـ شرّا تلقى ، العطاء ، التّسامح ، من هو الصّديق ، لا تشرب السمّ ، أنت تستطيع ، السّعادة … وتظلّ العناوين تتلألأ سحرا كوميض البرق في الأفق البعيد فتتوالد وتورق وتزهر ثم تثمر إبهارا . هذا غيض من فيض ، وقليل من كثير ترسّخ في ذاكرتنا ونحن نتابع بآنتباه دروس السيّدة المحترمة نادية عوض طالما نحن نعي أنّنا ما أوتينا من العلم إلاّ قليلا ، ونستبشر لمّا تستوعب القليل من هذا الكثير الذي تدرّه علينا أستاذتنا من خير منابع التنمية البشريّة في أسمى أبعادها الأخلاقيّة والعلميّة والفكريّة .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق