اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو
مهرجان الطف المسرحي الرابع .. بين معاناة التحدي وبريق التألق

بقلم / رئيس التحرير – عماد نافع
برعاية وزير الثقافة والسياحة والاثار احمد فكاك البدراني ..اختتمت في النجف الاشرف فعاليات مهرجان الطف الحسيني الرابع دورة كاظم الخطيب , هذا المهرجان الذي نظمته نقابة الفنانين فرع النجف , بالتعاون مع نقابة الفنانين الفرع العام ودائرة السينما والمسرح , وكان للفنان الدكتور جبار جودي وقفة مع المهرجان , الذي عانى من نقص الدعم المادي , ولكن اصرار ادارة المهرجان برئاسة : الفنان القدير ناظم زاهي , وهيثم الرفيعي , واحسان الزيادي , على اقامة المهرجان بالرغم من كل الظروف الحرجة , كان له اكبر الاثر في النجاح والتميز بالنسخة الرابعة للمهرجان وتحويل الصعاب الى الق النجاح , و شهدت هذه النسخة تغيير في الزمان والمكان , حيث حضر قصر الثقافة , ليكون مكانا للعرض المسرحي , قصر الثقافة معلم ثقافي مدهش , يوازي اهم المسارح في منطقة الشرق الاوسط , وهو يحتاج الى التفاتة مهمة ووقفة جادة من قبل رئيس الوزراء ليكون هذا القصر جاهزا لاستقبال اهم المهرجانات العربية والعالمية , لانه يمثل وجه العراق الثقافي , ويمثل هوية النجف الفنية , و شهدت الدورة الرابعة للمهرجان تميز الاعمال الشبابية التي كانت تحمل رؤى وافكار وطروحات معاصرة , بعضها اثار جدلا كبيرا , مع وجود اعمال مسرحية لرواد المسرح , وشهد المهرجان حضورا فنيا كبيرا من اهم نجوم الفن والمسرح العراقي وحضورا جماهيريا لافتا , كذلك كانت اللجان المتخصصة باعلى مستوى , حيث ضمت شخصيات اكاديمية وفنية بارزة .ولانغفل جهود الشعبة الاعلامية بكادرها الرائع , التي يراسها د مصطفى الشوكي , التي كان لها دورا مهما في ابراز الحدث المسرحي الكبير .
وكالة ” فضاءات نيوز “ واكبت الحدث المسرحي اولا بأول من خلال تواجد رئيس التحرير ” المتكلم ” منذ العرض الاول والى المحطة الاخيرة , توزيع الجوائز على الاعمال المتميزة , وعرفت كل صغيرة وكبيرة عن المهرجان , وحتى نضع القارىء والمتابع العراقي والعربي بالمسرح , بالصورة الكاملة ,كان لنا وقفة مع اهم الاراء المشاركة في المهرجان وفي المقدمة منهم اللجنة العليا لمهرجان الطف المسرحي :
نجحنا بالمهرجان الرابع والطموح أكبر للدورة الخامسة

هذا المهرجان الذي اثبت الهوية الفنية للنجف الاشرف
الفنان هيثم الرفيعي – أمين عام المهرجان :
حفرنا بالصخر من اجل اقامة المهرجان الرابع
الشباب قدموا لنا اعمالا وطروحات معاصرة تفوق اعمارهم

ادعو في الدورات المقبلة ان يكون الاحتكام الى شعار المهرجان بشكل اساسي ..
الناقد د ياسر البراك – رئيس لجنة النقد
مهرجان الطف المسرحي الرابع وفر لنا فرصة مشاهدة سبعة عروض مسرحية , تنوعت في معالجاتها الاخراجية وفي نصوصها بين الاقتراب من واقعة الطف والابتعاد عنها , وهنالك بعض العروض حاولت ان تسحب الواقعة الى الوضع الراهن المعاصر , عموما كل ما شاهدناه هو تصورات ورؤى للمسرحيين الشباب , يدءا من النص والاخراج والسينوغرافيا , عموما هذا المهرجان مع استمراريته التي وصلت الى نسختها الرابعة والاستعداد الى النسخة الخامسة يعطينا الامل ان نرى عروضا مسرحية متقدمة خلال الدورات القادمة عبر هذا التراكم في الرؤى والتصورات , وايضا حتى في كتابة النص وكيفية معالجة واقعة الطف بشكل رئيسي , نتمنى في الدورات المقبلة يكون هنالك احتكام لشعار المهرجان بشكل اساسي , لان للاسف بعض العروض التي قدمت في هذا المهرجان لم تنظوي تحت هذا عنوان الطف , وهذه واحدة من الاشكاليات التي تخل بهوية المهرجان , بالاضافة الى انها تفتح افق لمشاركة اعمال هي خارج أطر المهرجان ,لهذا ان اقترح على ادارة المهرجان , واللجان التي ستشكل مستقبلا لاسيما لجنة المشاهدة ان تاخذ هذا الامر بنظر الاعتبار وبشكل جدي , لاننا مع ان يكون هذا المهرجان تخصصي ولايشبه بقية المهرجانات التي تقدم في العراق , لاسيما وهو ينطلق من مدينة النجف الاشرف هذه المدينة التي تضم تراث اهل البيت ” ع” , وفيها امير المؤمنين علي ” عليه السلام ” ومن ثم يكون هنالك تنوع في المشهد المسرحي العراقي عبر هذه المهرجانات المسرحية المختلفة في معالجاتها الرؤيوية وفي تقديم جيل من الشباب المسرحي الذي ممكن له ان يثري المشهد المسرحي العراقي .
ميزة مهرجان الطف هي بروز مواهب شبابية مسرحية متميزة
الفنانة زهرة الربيعي :
اعتقد ان اهم مايميز مهرجان الطف المسرحي الحسيني الرابع دورة الفنان كاظم الخطيب , هو بروز طاقات شبابية مسرحية مهمة , سواء على صعيد كتابة النص المسرحي او الاخراج , او التقنيات بشكل عام , وهذه الخطوة تحسب لصالح ادارة المهرجان التي منحت الشباب المسرحي الواعد الفرصة كاملة لتمتزج مع اعمال كبار المسرحيين , ولكن تبقى الامنيات بان يكون مهرجان الطف دوليا , بمشاركات عربية ودولية , ولايسعني الا ان احيي جهود ادارة المهرجان لاسيما دو الفنان القدير ناظم زاهي رئيس المهرجان الذي بذل جهودا كبيرة مع بقية الزملاء الفنان هيثم الرفيعي واحسان الزيادي , لهم مني كل الاحترام والتقدير .
مايميز هذه الدورة هو تنوع المعالجات واشتغالات النصوص على افكار جديدة
الناقد د .جبار خماط :
مهرجان الطف المسرحي الرابع فرصة حقيقية للتواصل مع الابداع وهو يجسد لنا واقعة الطف بمعالجات وطروحات اخراجية مسرحية مميزة , مايميز هذه الدورة هو تنوع المعالجات واشتغالات النصوص على افكار جديدة قد تكون مباشرة او غير مباشرة مع القضية الحسينية بمعنى هنالك ابداع بناءا على التراكم لاربع دورات, ودائما اقول ان مع الكم يخرج كيف جديد ومعالجات جديدة , بالتالي مالاحظته في هذا المهرجان هو تنوع العروض وتميز الجلسات النقدية التي واكبت تلك العروض بطروحات نقدية مميزة , بالاضافة الى الجانب التنظيمي الانيق للمهرجان من حيث دقة المواعيد , والوصول الى قاعة القصر الثقافي , او الى قاعة الجلسات النقدية , دئما اقول انا مع المهرجانات المحلية لانها تحقق لنا ديمومة المسرح مع الناس , وتكتشف لنا طاقات شبابية واعدة فمن خلال هذا المهرجان تلمسنا شباب يبدعون على صعيد الاخراج وكتابة النص والتقنيات , اتمنى للجميع التوفيق والتميز لانهم يستحقون , شكرا لنقابة الفنانين فرع النجف على هذا المهرجان المميز , شكرا لكل الذين قدموا وشاركوا بالكلمة والصورة والابداع , لاننا جميعا نجتمع على صناعة الجمال والمحبة والسلام المجتمعي ,لان الفن عنوان للسلام المجتمعي , والحسين ” عليه السلام ” عنوان للاصلاح الانساني , وبناء الانسان على القيم السامية .
مهرجان الطف يعد من العلامات الراكزة في مسرحنا العراقي المعاصر
الناقد د بشار عليوي – لجنة النقد
مهرجان الطف المسرحي الحسيني , دورة كاظم الخطيب , وهو يقطع شوطه الرابع , يعد من المهرجات المهمة ومن العلامات الراكزة في مسرحنا العراقي المعاصر , وذلك لما قدمه من مسرحيات وتجارب جديدة من مختلف المدن العراقية , وبالرغم من ان العنوان يمثل شهادة الامام الحسين ” عليه السلام ” لكن اغلب العروض قد تحاشت هذه الشهادة , لقد شاهدنا من خلال هذه العروض هنالك تطور واضح لاسيما في تجارب المسرحيين الشباب الذين قدموا اعمالا مهمة ,ومنها مسرحية الحر , وعمل لمحافظة النجف , والجميل هذا التمازج بين اعمال المسرحيين الرواد واعمال الشباب في بوتقة واحدة مثلها مهرجان الطف المسرحي الحسيني الرابع .
ادعو القائمين على الثقافة ان يدعموا بقوة المهرجان المسرحي الذي يحمل عنوان الطف
الفنان الشامل باسم البغدادي :
في مهرجان الطف المسرحي الثالث قبل سنة , كانت النسخة دولية لذا سميت بمهرجان الطف المسرحي الدولي وذلك لمشاركة فرق من ايران وسوريا وتونس , ولكن في هذه النسخة للاسف لم يتمكن الاخوة في ادارة المهرجان تحقيق ذلك , وذلك ليس بسبب قصور منهم او تقاعس لاسامح الله , ولكن ضعف الدعم المالي من قبل وزارة الثقافة و المسؤولين في النجف الاشرف , هو الذي ساهم بغياب هذه البصمة الدولية , لان مايقدم من دعم مالي لايتناسب والعنوان الكبير وهو ” الطف ” هذا العنوان الذي شغل الملايين من العالم ومنذ 1400 سنة ,وكلنا يعلم ان مدينة النجف هي مدين العلم والثقافة لانها تمثل الموروث الاسلامي , يكفيها فخرا انها مدينة امير المؤمين الامام ” علي ” عليه السلام ..لذا نلتمس من المسؤولين كافة القائمين على الثقافة ان يدعموا هذه الطاقات الشبابية الرائعة التي قدمت لنا اعمالا مميزة في النسخة الرابعة , و ان يعطوا لمهرجان ” الطف ” حقه من الدعم المالي , حتى تبقى ذكرى واقعة الطف عالقة ابدا في الذاكرة العراقية والاسلامية .
المهرجان اتخذ من التجديد والاصلاح كجزء من اصلاح الثورة الحسينية
الشاعر والكاتب المسرحي رحيم العراقي:
مهرجان الطف المسرحي الحسيني الرابع صار موسما مسرحيا مهما لا نكاد ان نغادره او نتخلى عنه ,نبقى بحاجة اليه مع بقية المهرجانات الملتزمة , هذا المهرجان هو التقليد السنوي تابعته منذ دورته الثانية , وكنت اشاهد عروضه بدقة كبيرة , لانه بدا يتطور , ويقدم لنا اعمالا معاصرة وافكار ورؤى جديدة لاسيما من جيل الشباب , الاعمال المسرحية الجديدة التي تقدم , تخلصت من الفكرة الجاهزة والجامدة , اصبح ينفتح على افكار جديدة وتجارب جديدة , لم يعد كفكرة او كمسرح او كفن جامدا , ومن خلفه الغكر الحسيني القوي والقويم الذي يحمل الفكر الاصلاحي , والذي لايخشى التجديد او التحديث , لهذا اتخذ هذا المهرجان التجديد كجزء من الاصلاح , اصلاح الفن والثقافة كجزء من اصلاح الثورة الحسينية , و الطف الاولى .
هنالك علاقة وثيقة بين قضية الامام الحسين والمسرح
المخرج والناقد حيدر الشطري :
اعتقد ان هذه التجربة مهمة ومفيدة جدا , مهرجان الطف المسرحي الحسيني الرابع , قدم لنا تجارب مهمة , ولم يتحقق هذا الحلم الكبير الا بجهود استثنائية من قبل نقابة الفنانين فرع النجف , ونحن كمسرحيين نسعى وبقوة ان يقام هذا المهرجان بشكل منتظم , وبدعم اكبر , ليقدم لنا اعمالا مهمة وطاقات شبابية متميزة , علينا ان نتناول هذه القضية المهمة كمسرحيين وكتاب , قضية الامام الحسين ” عليه السلام ” لانها نهج حياة , ولايوجد تقاطع ابدا بين قضية الحسين والمسرح , بل بالعكس بينهما علاقة وثيقة , هنالك الكثير من المشتركات الفكرية التي ممكن تقديمها او نستدعي قضية الامام الحسين انسانيا مسرحيا ودراميا , لهذا قدمت في هذا المهرجان اعمالا مهمة تتناغم مع الفكر الحسيني , سواء بشكل مباشر او غير مباشر , وميزة هذه التجارب انها شبابية , وهنالك اعمال مسرحية للرواد , وهذا التلاقح الجميل بين اعمال الرواد والشباب ينتج لنا اعمالا مهمة تنصهر جميعها في بوتقة ” الابداع ” اعمالا تستحق المشاهدة والاحترام , ومن ميزات هذا المهرجان تواجد الفنانين الكبار , الذين اعطوا حضورا مميزا للمهرجان .
ادعو القائمين على المهرجان اقامة ورش لغوية للكتاب والممثلين الشباب
وائل زكريا – مخرج مسرحي سوري :
بداية شكرا جزيلا لدعوتي حضور مهرجان الطف المسرحي الرابع دورة كاظم الخطيب , وللحق كان المهرجان منظما بشكل دقيق , واشكر الهيئة العليا للمهرجان الاستاذ ناظم زاهي , وهيثم الرفيعي , واحسان الزيادي , الحضور في المهرجان اكثر من راىع حضور رواد واكاديميين يعملون بحقل المسرح من مختلف مدن العراق , قدمت في هذا المهرجان عروض مميزة , وكان التنافس شديدا , ولكن بالتالي هنالك لجنة الحكم وهي لجنة مهنية , ولها حساباتها الدقيقة ,المهم ان المهرجان نجح بشكل كبير فنيا واداريا .وادعو جميع المسؤولين في مدينة النجف الاشرف ان يدعموا هذا المهرجان لاهميته الكبرى , حتى يتمكنوا من دعوة نجوم عرب واعمال عربية مهمة , اما على صعيد الصحافة فكانت التغطية جيدة لوجود اكثر من صحيفة ووكالة وقناة ,ولكن للاسف بعض العروض الشبابية شهدت اخطاء لغوية لبعض الممثلين الشباب , لهذا ادعو القائمين على المهرجان اقامة ورش لغوية للكتاب والمخرجين والممثلين الشباب .