بقلم – رئيس التحرير – عماد نافع
ياسيدي ياابن نصر الله والفتح ..ماذا نقول يوم فقدك , و التوديع والرحيل ؟
ماذا نقول وانت راية الاسلام الخفاقة , التي تقتحم صفوف الأعداء دون هوادة او تردد أو وجل , كأنها راية ابي الفضل يوم الطف , وهي تنصر حق الله على غطرسة شياطبن الارض الدونية , يوم هاجر المسلمون اسلامهم , ولم يتبق منهم سوى ثلة قليلة أمنت بربها وزادهم الله هدى ونقاء , وبريقا , وانت القائد والملهم لهم , و لكل الشرفاء في العالم , حملت القضية وصرت القدوة و الهوية , ومن فقد بوصلة الطريق الامن وسقط في فخ شراك الشياطين , حذرته مرارا , حتى انكب على منخريه نادما رافعا راية الهزيمة والانكسار , فما كان من معسكر الشر الا ان يجمع كل مايمتلك من قوة سلاح , ومكر شيطان مريد . متكئا على القلوب العاصية , التي استحلت المحارم والكبائر والموبقات , وجاء نور وجهك ونور نهجك الحسيني ليمزق ظلمة الخنوع ويغتال الارتداد .وينتصر دمك , على سيوفهم المسمومة بالحقد والتعصب والجاهلية .
ماقتلوك سيدي بل رفعك الله الى مقام ألانبياء والأولياء الصالحين . واسقط قاتليك في مستنقع الهاوية والرذيلة , حيث تشير اليهم الاصابع أبدا : ” هؤلاء قتلة الامام الحسين واصحاب الحسين في كل أرض وزمان ” . , ياسيدي يبقى دمك حي ابدا ..ينبض في عروقنا ..عروق طلاب الحرية وعشاق السماء في كل بقعة من بقاع العالم .. وتبقى دمك , شعلة متأججة ابدا في قلوب الناقمين على غطرسة المتغطرسين , وتجبر المتجبرين .
وأخيرا ماذا عساني بحقك ان أقول يا سيد المقاومة وزعيمها يابن نصر الله والفتح ؟
أني هنا اليوم يامولاي يؤلمني ….تذكر الجرح من غدر لمن حقدوا
أني هنا اليوم حيث الفقد يسقمني ….حاشا ألهوى الروح عن معناه تبتعد
أني هنا اليوم عيني لاترى أملا ……غزيرة الدمع حتى ملها الرمد .
