د
– * للاغتراب الدور الكبير في معظم اعمالي حيث اضاف
ابعاد انسانية عميقة…. كقضايا الوجود والعزلة والهوية
فنانة تشكيلية ولدت في بغداد تقيم وتعمل في بريطانيا، حاصلة على شهادة البكالوريوس في الطب البيطري من جامعة بغداد وبكالوريوس فنون تشكيلية من جامعة كنكستون في لندن- بريطانيا. تنوعت اعمالها بين النحت والرسم والخزف حيث انها دائمة البحث والتجريب لاغناء مسيرتها الفنية ولسبر اغوار العالم الذي عشقته منذ سنواتها الاولى. تعكس اعمالها احاسيسها تجاه الصراعات النفسية والاجتماعية ومعاناة المغترب في بلاد المهجر . كما انها سلطت الضوء على بعض القضايا المتعلقة بالمرأة من خلال لوحات تعبيرية. ساهمت بمشاركات عدة في معارض فنية في بريطانيا وتركيا والاردن وفي بلدها العراق. اتجاهها الفني واسلوبها اتخذ منحى مختلفا بعد دراستها الجامعية التي اضافت لها الكثير واغنت رؤيتها ومنحتها الفرصة للبحث والتجريب. تستعد حالياً لاقامة معرضها الشخصي الثالث في لندن.انها الفنانة التشكيلية ” بان الحلي ” ,حاورتها ثقافية “فضاءات نيوز “, وكان لها هذا الحوار معها :
الفنانة المغتربة بان الحلي هل حلمك منذ الطفولة ان ترسمي حياتك في الطب البيطري ام هناك رغبة اوهواية الفن التشكيلي هل شجعك الاهل علي ان تختاري الطب ام رغبتك ؟
-اهتمامي بالرسم منذ الطفولة، حيث كانت هوايتي المفضلة وقتها ، في مرحلة تبلور الشخصية فكرت جدياً بدراسة الفن إلا ان هذه الفكرة جوبهت بمعارضة شديدة وارتأت العائلة الدراسة في مجال علمي يؤهلني للعمل فيما بعد. شغفي بالفن لم يتوقف وأقمت معارض شخصية في الجامعة وظل كهواية محببة تنوعت اعمالك الفنية بين النحت والرسم والخزف .
– كيف جمعت كل هذا الفن في ان واحد وهل هناك وقت.
– نعم مازلت اتأرجح بين الرسم والنحت ولا ارى ضرراً في هذا الامر بل العكس فلدي حرية الاختيار لتنفيذ اي فكرة بما اراه مناسباً فهناك اعمال تصبح اكثر تأثيراً لو نفذت كثلاثية الابعاد وبالعكس . عامل الوقت ليس العامل الرئيسي بل المساحة والمواد المستخدمة فكما تعرفين أعمال النحت او الخزف تحتاج مشغل مزود بعدد معينة ليس كما الرسم الذي ينفذ بمساحات ومتطلبات اقل؟
– انت دائمة البحث في تجارب العالم والغور فيها لاغناء مسيرتك الفنية تعكس ملامح احاسيس الصرعات النفسية والاجتماعية هل معانات المغترب ام العراق ؟
– للاغتراب الدور الكبير في معظم اعمالي حيث اضاف ابعاد انسانية عميقة كقضايا الوجود والعزلة والهوية ومؤخراً اصبح موضوع الجذور والانتماء ملهمي الاول وبدأت في حالة البحث عن الذات من خلال هذه المواضيع التي جسدتها في أعمال ومشاريع أمل يوماً تنفيذها بأحجام كبيرة في الساحات العامة في العراق .
-ساهمت بمشاركات لوحات تعبيرية ومعارض تعكس قضايا المراة في بريطانيا وتركيا والاردن والعراق ؟
نعم كانت لي مشاركات في معارض ومهرجانات عالمية وكان تركيزي على قضايا المرأة بالذات واضفت رؤى جديدة مستوحاة من هويتي وتجاربي في الاغتراب وكان جل اهتمامي هو ليس الفصل بين تجربة عربية او غربية بل ايجاد المشترك بينهما للفصل بين الجيد والسئ في التجربة الانسانية ككل نعرف.كل فنان له اسلوب خاص في بالرسم وتجاهات خاصة
– هل لديك رؤية فردية بالرسم ام ماذا ؟
– بالضبط كل فنان له أسلوبه الخاص الذي يميزه عن سواه سواء باستخدام الخامة او الموضوع تماماً كبصمة الاصبع . اثناء البدايات الاولى لم تظهر ملامح أسلوبي كوني كنت مولعة بالتجريب لكن بمرور الوقت بدأت تتحدد هذه النقطة بشكل واضح وبدأت اعتبر أسلوبي هو المزج بين التعبيرية والتجريد باستخدام خامات متنوعة .
– الي اي مدزسة تنمتي الفنانة التشكيليه بان الحلي ؟
كما ذكرت سابقاً المدرسة التعبيرية التي فيها صبغة تجريد هو أسلوبي الخاص كونك فنانة تشكيليه كيف تقرأين الان عالم الفن الثقافي في العراق رغم ابتعادي عن وطني إلا اني أتابع وبكثافة مايدور في الساحة الفنية الان واحيي الفنانين الدؤوبين على قوة إنتاجهم لكن يؤسفني ايضاً ظهور بعض الهواة الذين ادعوا بل وتبجحوا بانهم فنانين ونتاجهم لايمت للفن بصلة لا من قريب ولامن بعيد .
ممكن تحدثينا عن معرضك الشخصي الثالث والذي سيتم اقامه في لندن؟
– المعرض الشخصي الثالث يحتاج لدراسة وتفرغ قد يطول لأشهر حيث ان المسؤولية الملقاة على عاتقي الان تختلف عما كانت عليه وقتما كنت في بداياتي الاولى . سأحاول كل مافي وسعي لإيصال الرسالة للمتلقي وان اترك اثر في وجدانه وهذا طبعاً الهدف الأسمى من العمل الفني كلمة اخيرة من الفنانة المغتربة بان الحلي كلمة اخيرة: اشكر كاله فضاءات نيوز وحضرتك على هذا الحوار الذي أتاح الفرصة للتعريف عن نتاجي الفني وعن معرضي القادم في لندن مع امنية صغيرة هي اقامة معرض في بلدي الحبيب العراق .
