اخر الاخبارسياسيعمودقسم السلايد شو

نصير شمه :  العنف ليس حلاً بل دائرةٌ بلا مخرج

 

 

 العنف ليس حلاً، بل دائرةٌ بلا مخرج

 

فضاءات نيوز – بقلم – نصير شمه

 

في عالمٍ لا تكفّ رياحه عن العصف، يبدو العنف للبعض طريقًا مختصرًا لاستعادة حقٍّ مسلوب أو ردّ كرامةٍ مهدورة، لكنه في الحقيقة ليس سوى وهمٍ يجرّ خلفه مزيدًا من الظلم والخراب. كل ضربةٍ تخلّف جرحًا، وكل انتقامٍ يوقظ جراحًا جديدة، حتى يصبح البشر أسرى دائرةٍ لا تنتهي، حيث الدم يستدعي الدم، والكراهية تلد كراهيةً أعمق.

القوة الحقيقية ليست في القبضات المشدودة، بل في العقول التي تبني، والقلوب التي تسامح، والإرادات التي تصنع مستقبلًا يتجاوز ثأرات الماضي. فلا شيء يطفئ النار كالماء، ولا شيء يمحو العتمة إلا النور.

لنخرج من هذه الحلقة المفرغة، لنكسر السلاسل التي تكبل أرواحنا بالخوف.

 الطائفية.. شرخ في جدار الوطن

الطائفية ليست رأيًا، بل سجنٌ يُحاصر العقول، يفرّق القلوب، ويزرع الكراهية بدل التعايش. كل طائفة ليست سوى لون في لوحة الوطن، فإذا تقاتلت الألوان، ضاعت الصورة. لا بقاء لوطن يُقسَّم على أساس الهوية الضيقة، بل يبقى حين نؤمن أن الإنسان أكبر من طائفته، وأن الحب والتعايش هما صوت الأرض الذي لا يكذب.

الوطن لا يحتاج إلى من يدافع عن طائفته، بل إلى من يدافع عن الجميع، لأن سقوط جزء منه يعني سقوطه كله.

في عالمٍ لا تكفّ رياحه عن العصف، يبدو العنف للبعض طريقًا مختصرًا لاستعادة حقٍّ مسلوب أو ردّ كرامةٍ مهدورة، لكنه في الحقيقة ليس سوى وهمٍ يجرّ خلفه مزيدًا من الظلم والخراب. كل ضربةٍ تخلّف جرحًا، وكل انتقامٍ يوقظ جراحًا جديدة، حتى يصبح البشر أسرى دائرةٍ لا تنتهي، حيث الدم يستدعي الدم، والكراهية تلد كراهيةً أعمق.

القوة الحقيقية ليست في القبضات المشدودة، بل في العقول التي تبني، والقلوب التي تسامح، والإرادات التي تصنع مستقبلًا يتجاوز ثأرات الماضي. فلا شيء يطفئ النار كالماء، ولا شيء يمحو العتمة إلا النور.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق