اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو
صبري المالكي: التشكيل العراقي يمتلك جذورًا حضارية وتطوره مستمر

حاورته لـ” فضاءات نيوز ” / انتصار الحسين
تعد تجربة الفنان التشكيلي (صبري المالكي) من التجارب الفنية المهمة ,لما له من قدرة عالية في التعبير عن الواقع العراقي وأرثه الثقافي ، ويؤكد من خلال أستمراره بالعطاء والإبداع , بانه يبحث دائما عن أسلوبيته الخاصة وهويته الفنية , ، وهو يترقب بدقة معرضه المقبل , الذي يعد إضافة نوعية للمشهد الفني ، كما تتميز بعض أعماله بأسلوبه التجريدي واخرى تميل الى الانطباعية , متمكن جدا من خطوطه والوانه لأنه يعتبرها المادة الحية في اللوحة قوة حية ومتجددة..
(وكالة فضاءات نيوز) كان لها هذه الوقفة مع الفنان التشكيلي القدير صبري المالكي :
* هل لنا أن نستطلع شيئًا عن بداية رحلتك مع الفن التشكيلي؟
-بدأت منذ الصغر في محافظة البصرة، حيث شاركت في معارض المدرسة وتلقيت تشجيعاً كبيراً من أساتذتي، مما دفعني لتطوير مهاراتي والحصول على جوائز مبكرة حفزتني للاستمرار.
* متى أقمت أول معرض شخصي، وما أثر ذلك على مسيرتك؟
– كان أول معرض شخصي عام 1973، ومنذ ذلك الحين نظمت أكثر من (21 ) معرضاً، آخرها في شباط 2025 ، وهذه المعارض كانت منصة أساسية لتعزيز وجودي الفني محلياً وعربياً، وأعمل حالياً على تجهيز معرضي الثاني والعشرين.
* ما تأثير مشاركاتك في معارض خارج العراق على تجربتك الفنية؟
– بالتأكيد، شاركت في معارض عربية ودولية في لبنان والإمارات وتركيا، بالإضافة إلى محافظات عراقية متعددة ، وهذه التجارب وسعت مداركي الفنية وفتحت أمامي آفاقاً جديدة، وأعمالي وصلت إلى مقتنيات في دول عدة.
* كيف تصف توجهك الفني وما الذي يميّز لوحاتك؟
– أتبع المدرسة التجريدية التعبيرية، وأستوحي عناصر من حضارة وادي الرافدين، مع التركيز على التعبير الحر والأبتعاد عن السرديات التقليدية ، كما أعتبر المادة في اللوحة قوة حية ومتجددة، واستخدامي المميز للألوان هو ما جعلني أحصل على لقب “سيد الألوان”.
* أرى في أعمالك استخدامك لبعض المواد والتقنيات الخارجة عن مواد الرسم … ما العلاقة أو القاسم المشترك بينهما؟
– أستخدم الألوان الزيتية والأكريليك، وأدمج بين الألوان والخطوط والنقاط لخلق توازن بين المادة والروح، مما يمنح اللوحة حيوية وتعبيراً عميقاً.
* واقع ومستقبل الفن التشكيلي في العراق … ماهو انطباعك عنه؟
– رغم التحديات، يمتلك الفن التشكيلي العراقي جذوراً حضارية عميقة، ويشهد تطورًا مستمرًا بفضل الجيل الجديد من الفنانين الذين يدمجون الحداثة مع الأصالة، مما يبشر بمستقبل واعد.
* ما الرسالة التي توجهها لمتابعي الفن التشكيلي ومحبيه؟
– الفن لغة الروح والهوية، وأدعو الجميع لدعم الفنانين المحليين والمساهمة في إثراء المشهد الثقافي العراقي والعربي، لأن الفن يعكس عمق حضارتنا ويعبّر عن ذواتنا بطريقة فريدة.
* حدثنا عن مشاريعك القادمة؟
– حاليًا أجهز لمعرضي الشخصي الثاني والعشرين، وأتطلع لأن يكون إضافة مميزة لمسيرتي الفنية التي أعتز بها.