بقلم – احمد سرحان الخزاعي
رئيس مجلس الادارة
الاصلاح كتعريف يهدف إلى إعادة التَّنظيم للمؤسَّسات الاجتماعيّة للوصول إلى مستوى أفضل من العدالة الاجتماعيّة ، كما يقصد به القضاء على الفساد في الأجهزة الحكوميّة والمتناقضات في أهداف المؤسَّسات المختلفة ونظمها, ولكن الاصلاح بمفهومه الدقيق يحتاج الى شروط ولعل اهم هذه الشروط هي ماذكرته المرجعية الدينية العليا في خطبة الجمعة الماضية , واقصد مواصفات القائد الشجاع والحازم , وهذه المواصفات لاتتطبق الا اذا كان القائد متحررا من كل القيود الجانبية واقصد بعلاقته مع الفرقاء والكتل السياسية الكبرى صاحبت القرار المهم , وان يكون غير متورطا بقضايا فساد او ماشابه . وهنا نطرح سؤال : ” هل حقا هذه المواصفات متوفرة بالكتل السياسية المعروفة , والمتورطة بقضايا فساد كثيرة , يعرفها القاص والدان .. ؟ !” , اعتقد ان جواب النائب جاسم محمد جعفر لم يجانب الحقيقة حينما قال وبالحرف الواحد : ” ماتطلبه المرجعية غير موجود في الكتل السياسية ” . اما اصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي المنتهية ولايته فقد جاءت في الوقت ” الميت ” , وليس في الوقت القاتل ” حسب تعبير معلقي كرة القدم ” لان القاتل يبقى ضمن الوقت الاصلي , اما الميت ,فيأتي بعد فوات الاوان , وبذلك تكون لاقيمة لهذه الاصلاحات او الانجازات , بيد ان كل ماوعد به العبادي اهالي البصرة لم ينفذ منه حرفا واحدا , وهكذا سحب يد وزير الكهرباء لاقيمة له الان , ونسأل دولة رئيس الوزراء سؤال بريء جدا : ” اين كنت على مدى اربعة سنوات , والمرجعية منحتك دعما لايحلم به اي رئيس وزراء سابق او لاحق ” , وكذلك الجماهير منحتك قوة اضافية لاتصدق , ولكن لم ولن تستغل كل هذه المعطيات , فما قيمة الخرائط التي ترسمها لك المرجعية العليا الان , اذا كانت النتائج تشبه الاربع سنوات السابقة !!! .
